قال الأزهريّ : « وقال البشتيّ في باب العين والضاد : العيضوم : المرأة الكثيرة الأكل .
قلت : وهذا تصحيف قبيح ، دالّ على قلة مبالاة المؤلف إذا صحّف ، والعيصوم ( بالصاد ) هو [1] الصواب ، وكذلك رواه أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابيّ . وقال في موضع آخر : هى العصوم ، والمرأة إذا كثر أكلها قيل لها : عصوم وعيصوم ؛ لأن كثرة أكلها يعصمها من الهزال [2] .
وقال في باب العين والضاد مع الباء : يقال : مررت بالقوم أجمعين أبضعين ( بالضاد ) . وهذا [ أيضا [3] ] تصحيف فاضح ، يدلّ على أن قائله غير مميّز ولا حافظ كما زعم .
أخبرنى أبو الفضل المنذريّ ، عن أبى الهيثم الرازيّ أنه قال : العرب تؤكد الكلمة بأربع تواكيد ، فتقول : مررت بالقوم أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين .
هكذا رواه بالصاد ، وكذلك رواه أبو العباس عن ابن الأعرابيّ ؛ قال : وهو مأخوذ من البصع ؛ وهو الجمع . وقرأته في غير كتاب من كتب حذّاق النحويين ، هكذا بالصاد » .
قال الأزهريّ : « وقال في باب العين والقاف مع الدال . قال : يعقوب ابن السّكَّيت : يقال لابن المخاض حين يبلغ أن يكون ثنيّا : قعود [4] وبكر ، وهو من الذكور كالقلوص من الإناث .

[1] عبارة التهذيب : « والصواب : العيصوم ( بالصاد ) .
[2] عبارة التهذيب « العصوم ، للمرأة إذا كثر أكلها ، وإنما قيل لها : عصوم وعيصوم ؛ لأن كثرة أكلها يعصمها من الهزال ويقويها . وقد ذكرته في موضعه بأكثر من هذا الشرح » .
[3] من التهذيب .
[4] الثنيّ من الإبل : الذى يلقى ثنيته ، وذلك حين يبلغ السادسة .

152