نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 151
والتمييز . والحيّة يقال [1] له : العومج ( بالميم ) ، ومن صيّره العوهج ( بالهاء ) فهو جاهل ألكن ، وهكذا روى الرواة بيت رؤبة . وقيل للحية : عومج لتعمّجه في انسيابه ؛ أى لتلوّيه . ومنه قال الشاعر يشبّه زمام البعير بالحية في انسيابه [2] : < شعر > تلاعب مثنى حضرميّ [3] كأنه * تعمّج شيطان بذى خروع قفر < / شعر > وقال في باب العين والقاف والزاى ، قال يعقوب بن السّكَّيت : يقال : قوزع الديك ، ولا يقال قنزع . قال البشتيّ : معنى قوله قوزع الديك : أنه نفش برائله [4] ، وهى قنازعه » . قال الأزهريّ : « قلت : غلط في قوله قوزع ؛ أنه يعنى [5] تنفيشه قنازعه ، ولو كان كما قال لجاز فنزع ، وهذا حرف لهج به عوامّ أهل العراق وصبيانهم ، [ يقولون : فنزع الديك ؛ إذا فرّ من الديك الذى يقاتله ] [6] ، وقد وضع أبو حاتم هذا الحرف في باب المذال [7] المفسد ، وقال : صوابه قوزع . وكذلك ابن السّكَّيت وضعه في باب ما يلحن فيه العامة [8] . وروى أبو حاتم عن الأصمعيّ أنه قال : العامة تقول للديكين إذا اقتتلا فهرب أحدهما : فنزع الديك ، وإنما يقال : قوزع الديك إذا غلب ، ولا يقال قنزع » . قال الأزهريّ : « قلت : وظنّ البشتيّ بحدسه وقلة معرفته أنه مأخوذ من القنزعة ، فأخطأ في ظنه ، وإنما قوزع « فوعل » ، من قزع يقزع ؛ إذا خفّ في عدوه ؛ كما يقال قونس ، وأصله قنس » .
[1] في الأصل « لها » ، وما أثبته عن التهذيب ، وهو يوافق السياق . والحية تذكر وتؤنث . [2] البيت في اللسان : ( 3 : 153 ) ، و ( 18 : 130 ) . [3] المثنى : زمام الناقة . وحضرميّ : منسوب إلى حضر موت . [4] البرائل : ما استدار من ريش الطائر حول عنقه . [5] في التهذيب : « أنه بمعنى » . [6] من التهذيب . [7] المذال : المفسد . [8] كتاب إصلاح المنطق ص 364 ، وعبارته هناك : « وتقول : قوزع الديك ، ولا تقل قنزع » .
151
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 151