نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 354
وكان شاعرا مقدّما قويّ الكلام خبيرا باللغة . صحب بنى أبى العرب على يد عبد المجيد بن مهذّب ، وأبى البهلول بن سريج ، فتقدّم تقدما كثيرا . وله من قصيدة يمدح بها محمد بن أبى العرب : < شعر > فلمّا التقى الجمعان واستمطر الأسى * مدامع منا تمطر الدمع والدما بدا مأتم للبين غنّى به الهوى * بشجو وحنّ الشوق فيه فأرزما [1] تصدّت فأشجت ثم صدّت فأسلمت * ضميرك للبلوى عقيلة أسلما [2] < / شعر > قال الحسن بن رشيق : كفى بهذا الشعر شاهدا بالحذق ؛ لما فيه من القوّة والاندفاع ، وجزالة اللفظ ، والمجانسة بين « تصدّت » و « صدّت » ، وبين « أسلمت » و « أسلم » . 205 - الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان أبو محمد الحربيّ النحويّ [3] وهو أخو عليّ بن محمد الأكبر . روى عن إسماعيل بن إسحاق القاضى كتاب النوادر ، وسئل أبو نعيم الحافظ [4] عن أبى محمد بن كيسان فقال : كان ثقة . وقال ابن شاذان : توفّى الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ لأيام خلون من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة . وقال محمد بن أبى الفوارس : توفّى يوم السبت لأربع خلون من شوّال .
[1] الإرزام : الحنين ؛ وأصله في الناقة إذا حنت على ولدها . [2] أسلم : شعب من خزاعة . [3] . ترجمته في تاريخ بغداذ 7 : 422 ، وتلخيص ابن مكتوم 60 - 61 والنجوم الزاهرة 4 : 28 . [4] تقدّمت ترجمته في حواشى هذا الجزء ص 296 .
354
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 354