نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده جلد : 1 صفحه : 114
بَصَراً وبَصَارة وبِصَارة وأبْصَرته وتَبَصَّرته نظرت إليه هل أُبْصِره ، سيبويه ، بَصُر صار بَصِيراً وأَبْصر أخبَرَ بالذي وقَعَت رُؤْيته عليه ، أبو زيد ، باصَرته مُبَاصرة ، إذا نظرتَ معه إلى الشيء أيُّكما يُبْصره قبل صاحبه وقالوا رجُل بصِير أي مُبْصِر والجمع بُصَراءُ ، ابن السكيت ، أريْتُه لَمْحاً باصِراً أي نَظَراً بَتْحديق وهو على حَدِّ لابِنٍ وتامِر ، وقال غيره ، هو على طَرْح الزائد ، قال سيبويه : بصرُ به وأبْصَره مثلُ لَطَف به وألْطَفه ، غير واحد ، نَظَرته أَنْظُره نَظَراً ونَظَرت إليه ، قال أبو علي ، قال أبو الحسن نَظَرته ونَظَرت إليه لغتان كقولك كِلْته وكِلْت له وليست نَظَرته مُعَدَّاة بحرف الوَسيط على نحو اخْتَرت الرِّجالَ زيداً وأما قول امرئ القيس : فَلمَّا بَدَتْ حَوْرانُ في الآل دُونَهم * نَظَرتَ فلم تَنْظُر بعينَيْك مَنْظَرا فقد يكونُ المَنْظَر ههُنا المصدرَ ويكون المنظورَ كما ذهب إليه الخليل في الخَلْق حين قال يكون المَصْدَر ويكون المَخْلوق فإن أردت بالمُنْظَر ههنا النظرَ فهو على نحو ما حكاه سيبويه من قولهم تَكَلَّمت ولم تَكَلَّم ، أي كأنَّك لم تنظرُ لسُرْعة ارتداد طَرْفك وقِلَّة اسْتِمْتاعك بالنظر إليهم وإن عنيت بالنظر المنظور فإنه أراد فلم تنظر بعيْنَيْك منْظُوراً يَرُوقُك أي لم تَرَ شيئاً حين لم تر صُورةَ من تَهْواه ، قال سيبويه : النَّظَر مصدر لا يُجْمع ، قال أبو علي ، وأمَّا قولهم نَظَر الدهرُ إليهم فمعناه أهلكهم وأنشد : * نَظَر الدهرُ إليهم فابْتَهَلْ * وقال حكاه الخليل وأما قوله ولا يَنْظُرُ إليهم ، فمعناه لا يَرْحمهم وأمّا ما حكاه سيبويه من قولهم انظُر فاذهَبْ فانْظُر زيدٌ أبُو مَن هو ، فليس من نَظَر العين وإنما هو من نظر العَقْل والبَحْث ولذلك لم يَجُز فيه إلا الرفعُ لأن فعل العين متعدّ إلى مفعول واحد والذي يعلق من الأفعال إنما هو الفعل المتعدِّي إلى مفعولين من أفعال النَّفْس دون أفعال الحِسِّ قال ألا تَرَى أنك لا تقول نظرت زيداً على هذا الحدّ يعني أنك إنما تقولُ نَظَرت زيداً بمعنى انتظرتُ ، أبو زيد ، لغة لطئ نَظَرت أنظُورُ وإنما جاء في الشعر قال :
114
نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده جلد : 1 صفحه : 114