responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 80


الأذن وما فيها وصفاتها غير واحد ، هي الأُذُن الأُذْن وجمعُها آذانٌ ، قال سيبويه : لم يجاوِزُوا به هذا البناء ، أبو عبيد ، أذَنْته أذْناً ، ضربت أذُنُه ، وحكى غيره أذَّنْتُه ، أبو علي ، ومَثَل من الأمثال لِكُلِّ جابِهٍ جَوْزَةٌ ثم يُؤَذَّنُ الجابهُ الواردُ الماء والجَوْزَة السَّقْية من الماء يقال اسْتَجْزت فلاناً فأجازني ومعنى المثل أنهم كانوا إذا ورَدَهم الوارِدُ سقَوْه سَقْيةً ثم نَقَروا أُذُنَه إعلاماً له أنه ليس له عندهم غير ذلك ورجل آذَنُ طويلُ الأُذُنين والأُنثى أذْنَاءُ ، قال سيبويه : قالوا امرأة أذْناءُ كما قالوا سَكَّاءُ ، أبو زيد ، رجل أُذَانِيٌّ ، آذَنُ ، قال أبو علي : وقولهم أذِنْتُ له ، أي استمعْت مُشْتَق من الأَذَن ، ومنه التأْذِين والإيذانُ ، ويستعمل الأُذُن في غير الإنسان فيقال أُذُن الكُوز وأُذُن الدَّلو وتصغير الأُذُن أُذَيْنَة لأنها أنثى فإن سميت بها رجلاً لم تُلحق الهاءَ في التذكير وأما قولهم ابن أُذَينة فكقولهم ابن عيينة وذلك أن الكَلِمتين سمى بهما مصغَّرتين ومن قال أُذْن فهو تخفيف من أُذُن مثل عُنُق وطُنُب وظُفُر وكل ذلك يجيء فيه التخفيف ويدلك على اجتماع الجميع في الوزن الاتفاق في التكسير تقول أُذُن وآذانٌ كما تقول طُنُب وأطنابٌ فأما القول في أُذُن من قوله تعالى : " ويَقُولُون هو أُذُنٌ " إذا خَفَّفت أو ثَقَّلت فإنه يجوز أن يطلق على الجملة وإن كانت عبارةً عن جارحة منها كما قال الخليل في النَّابِ من الإبل إنه سُمِّيَت به لمَكَان النابِ البازلِ فسميت الجملة كلها به وقريب من هذا قولهم في التصغير نييب فلم يلحقوا الهاء ولو كنت مُصَغِّر الهاء على حدّ تصغير الجملة لألحقْتَ الهاء في التحقير كما تَلحَقُ في تحقير قَدَم ونحوها على هذا قالوا للمرأة إنما أنتِ بُطَيْن فلم يُؤَنِّثوا حين أرادوا الجارحةَ دون الجملة وقالوا للرِّبيئة هو عين القوم وهو عُيَيْنُهم ويجوز فيه شيء آخر وهو أن الاسم يجري عليه كالوصف له لوجود معنى ذلك الاسم فيه وذلك كقول جرير :
تَبْدُو فَتُبْدِي جَمَالاً زانه خَفَرٌ * إذا تَزَاوَرِتَ السُّود العَنَاكِيبُ

80

نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست