responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 81


أجرى العناكيب وصفاً عليهن وأنشد أبو عثمان :
* مِئْبَرة العُرْقُوب إشْفَى المِرْفَق * فوصف المِرْفَق بالإشْفَى لما أراد من الدِّقَّة والهُزَال وخِلاف الدَّرَم وكذلك قوله تعالى : " هو أُذُنٌ " أَجْرَى على الجملة اسم الجارحة لإرادته كثْرَةَ استعماله لها في الإصغاء بها ويجوز أن يكون فُعُلا من أَذِن إذا استمع والمعنى أنه كثير الاستعمال مثل شُلُل ويقوّي ذلك أن أبا زيد قال : قالوا رجل أُذُن ويَقَنٌ ، إذا كان يُصَدِّق ما يَسْمع فكما أن يَقَنٌ صفةٌ كبَطَل كذلك أُذُن كشُلُل ، علي ، هذا التمثيل يوهمني أنه يُقُن كما مثل أُذُناً بشُلُلٍ ، قال ، وقد زعم قوم أنَّ أُذُناً مثقل من أُذْن كما أن قُرُبة مثقَّل من قُرْبة فجعلوا التخفيف في هذا الباب أصلاً والتثقيلَ فرعاً ، قال : ولا يجوز أن يكونَ التخفيفُ في مثل هذا الأصلَ ثم يُثَقَّل لأن ذلك يجيءُ على ضربين أحدهما في الوَقْف والآخر أن تُتْبع الحركَةَ التي قبلَها فأما ما كان من ذلك في الوَقْف فنحو قوله :
* أنَا ابنُ ماوِيَّةً إذْ جَدَّ النَّقُرْ * فحرك العين بالحركة التي كانَتْ للأم في الإدراج وأما ما كان من إتْباع ما كان قبلها فنحو قول الشاعر :
إذا تَجَرَّدَ نَوْحٌ قامَتَا عَجَلاً * ضَرْباً ألِيماً بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدَا فالكسر في اللام إنما هو لاتْباع حركة فاء الفعل ألا ترى أنه لا يجوز أن يكون الإتْباع في البيت الأول لأن حرف الإعراب الذي هو في هذا البيت قد تَحَرَّك بحركَته التي يَسْتَحِقُّها وظهر ذلك في اللفظ والحركةُ التي حَرَّكْتَ بها اللامَ التي هي عين في اللام من وقوله الجِلِد ليست على حَدِّ ضَمَّة النَّقُر وليس أُذُن وقُرُبه في واحد من هذين الخبرين لأنه غير موقوف عليه ولا ينبغي أن يُحْمَلَ على التحريك إتباعاً بحركة ما قبلها لأن ذلك أيضاً يكون في الوَقْف أو في الضرورة وإذا لم يَجُزْ حملُها على واحد من الأمرين علمت أن الحركة هي الأصل في مثل هذا وأن الإسْكان تخفيف كما أسكنوا الرُسُل والكُتُب والأُذُن والطُّنُب ، علي ، هكذا أنشد البيت قامَتَا عَجَلا والرواية قامتا معه وهو الصحيح ، أبو عبيد ، الحُذُنَّتان الأُذُنان وأنشد :

81

نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست