نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 80
مخالفته البهيمة فيذكرون أحدهما في مضادة الآخر ويدل على ذلك أن اشتقاق الانسان من النسيان وأصله إنسيان فلهذا يصغر فيقال أنيسان ، والنسيان لا يكون إلا بعد العلم فسمي الانسان إنسانا لأنه ينسى ما علمه ، وسميت البهيمة بهيمة لأنها أبهمت على العلم والفهم ولا تعلم ولا تفهم فهي خلاف الانسان ، والانسانية خلاف البهيمية في الحقيقة وذلك أن الانسان يصح أن يعلم إلا أنه ينسى ما علمه والبهيمة لا يصح أن تعلم . 316 الفرق بين الانشاء والفعل : أن الانشاء هو الاحداث حالا بعد حال من غير احتذاء على مثال ومنه يقال نشأ الغلام وهي ناشئ إذا نما وزاد شيئا فشيئا والاسم النشوء ، وقال بعضهم الانشاء ابتداء الايجاد من غير سبب ، والفعل يكون عن سبب كذلك الاحداث وهو إيجاد الشئ بعد أن لم يكن ويكون بسبب وبغير سبب ، والانشاء ما يكون من غير سبب والوجه الأول أجود . 317 الفرق بين الانصاف والعدل : أن الانصاف إعطاء النصف ، والعدل يكون في ذلك وفي غيره ألا ترى أن السارق إذا قطع قيل إنه عدل عليه ولا يقال إنه أنصف ، وأصل الانصاف أن تعطيه نصف الشئ وتأخذ نصفه من غير زيادة ولا نقصان ، وربما قيل أطلب منك النصف كما يقال أطلب منك الانصاف ثم استعمل في غير ذلك مما ذكرناه ، ويقال أنصف الشئ إذا بلغ نصف نفسه ، ونصف غيره إذا بلغ نصفه . 318 الفرق بين الانظار والامهال : أن الانظار مقرون بمقدار ما يقع فيه النظر ، والامهال مبهم ، وقيل الانظار تأخير العبد لينظر في امره ، والامهال تأخيره ليسهل ما يتكلفه من عمله .
80
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 80