نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 78
هذا وقد يستعمل كل منهما في موضع الآخر إما مجازا أو بحسب اللغة . ( اللغات ) . 310 الفرق بين الانذار والاعلام [1] : الانذار : إعلام معه تخويف ، فكل منذر معلم ، وليس بالعكس . ويوصف القديم سبحانه بأنه منذر ، لان الاعلام يجوز وصفه به ، والتخويف أيضا كذلك لقوله تعالى : " ذلك يخوف الله به عباده " [2] فإذا جاز وصفه بالمعنيين ، جاز وصفه بما يشتمل عليهما ، قاله الطبرسي . ( اللغات ) . 311 الفرق بين الانذار والتخويف : أن الانذار تخويف مع إعلام موضع المخافة من قولك نذرت بالشئ إذا علمته فاستعددت له فإذا خوف الانسان غيره وأعلمه حال ما يخوفه به فقد أنذره ، وإن لم يعلمه ذلك لم يقل أنذره ، والنذر ما يجعله الانسان على نفسه إذا سلم مما يخافه ، والانذار إحسان من المنذر ، وكلما كانت المخافة أشد كانت النعمة بالانذار أعظم ولهذا كان النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أعظم الناس منة بانذاره لهم عقاب الله تعالى . 312 الفرق بين الانذار والوصية : أن الانذار لا يكون إلا منك لغيرك وتكون الوصية منك لنفسك ولغيرك تقول أوصيت نفسي كما تقول أوصيت غيري ولا تقول أنذرت نفسي ، والانذار لا يكون إلا بالزجر عن القبيح وما يعتقد المنذر قبحه . والوصية تكون بالحسن والقبيح لأنه يجوز أن يوصي الرجل الرجل بفعل القبيح كما يوصي بفعل الحسن ولا يجوز أن