نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 77
تزول وذلك لما يظن من بطء حركتها إذا حصلت هناك ، ولهذا قال شاعرهم : وزالت زوال الشمس عن مستقرها * فمن مخبري في أي أرض غروبها وليس كذلك الانتقال . 308 الفرق بين الانتقام والعقاب : أن الانتقام سلب النعمة بالعذاب ، والعقاب جزاء على الجرم بالعذاب لان العقاب نقيض الثواب والانتقام نقيض الانعام . 309 الفرق بين الانجاء والتنجية [1] : كلاهما بمعنى التخليص من المهلكة . ( * ) وفرق بعضهم بينهما فقال : الانجاء في الخلاص قبل الوقوع في المهلكة * [2] . والتنجية يستعمل في الخلاص بعد الوقوع في المهلكة . قلت : ويؤيد الأول قوله تعالى : " ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين " [3] . فإن المراد بالمنجين : الأنبياء ، وقد أنجاهم الله من العذاب قبل وقوعه على الأمم . ويؤيد الثاني قوله تعالى : " وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب " [4] . فإن إنجاء بني إسرائيل من آل فرعون وذبح أبنائهم ، وتحميلهم الأعمال الشاقة كان بعد مدة من الزمان .
[1] الانجاء والتنجية . في الكليات 1 : 338 . والمفردات 736 . [2] ما بين النجمتين سقط من : خ . [3] الأنبياء 21 : 9 . [4] البقرة 2 : 49 .
77
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 77