نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 130
على وجه الجملة دون التفصيل ، والأول هو العموم وما شاكله لان ذلك قد سمي مجملا من حيث يتناول جملة مسميات ، ومن ذلك قيل أجملت الحساب ، والثاني هو ما لا يمكن أن يعرف المراد به خلاف المفسر والمفسر ما تقدم له تفسير ، وغرض الفقهاء غير هذا وإنما سموا ما يفهم المراد منه بنفسه مفسرا لما كان يتبين كما يتبين ماله تفسير ، وأصل التأويل في العربية من ألت إلى الشئ أؤول إليه إذا صرت إليه ، وقال تعالى " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " [1] ولم يقل تفسيره لأنه أراد ما يؤول من المتشابه إلى المحكم . 511 الفرق بين التفسير والتأويل [2] : قد اختلف العلماء في تفسيرهما . فقال أبو عبيدة ، والمبرد : هما بمعنى . وقال الراغب : التفسير من التأويل ، وأكثر استعماله في الألفاظ ، ومفرداتها . وأكثر التأويل في المعاني والجمل ، وأكثر ما يستعمل في الكتب الإلهية ، والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها . وقال غيره : التفسير بيان لفظ لا يحتمل إلا وجها واحدا . والتأويل : توجيه لفظ متوجه إلى معان مختلفة بما ظهر من الأدلة . وقال الماتريدي [3] : التفسير : القطع على أن المراد من اللفظ هذا ،
[1] آل عمران 3 : 7 . [2] التفسير والتأويل . في الكليات 2 : 14 . وكشاف اصطلاحات الفنون : 128 . والمفردات ( التفسير 571 والتأويل : 38 ) . والفرائد : 37 . [3] الماتريدي : أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي ، من أئمة علماء الكلام نسبة إلى " ما تريد " وهي مجلة بسمرقند . من كتبه : أوهام المعتزلة ، والتوحيد ، والرد على القرامطة . توفي سنة 333 .
130
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 130