responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح نویسنده : الجوهري    جلد : 0  صفحه : 19


وعرضت على الحضور - وكانوا من أكابر أهل المدينة وعلمائها وأدبائها - رأيي في " مدارس المعجمات العربية " وعددهن ، فقال السيد الجليل علي حافظ : هذا شئ جديد أسمعه لأول مرة ، ولم أقرأه في كتاب أو صحيفة .
وأيده من حضروا ، ثم علم برأيي هذا الامام اللغوي الشيخ عبد القدوس الأنصاري ، وسألني فأجبته ، فسر وهنأني وقال : هذا جديد مبتكر غير مسبوق إليه .
ومعروف أن الامام الأنصاري حجة العربية ، وأول سعودي كتب في اللغة بحوثا رائعة ، وما يزال - مد الله في عمره - من أئمة العربية في هذا العصر ، ومن أعظم الغير على الفصحى : لغة القرآن ومحمد عليه الصلاة والسلام [1] .
وإذا كانت " مقدمة الصحاح " قد طبعت سنة 1375 ه‌ ( 1956 م ) فإن رأيي في تقسيم المعجمات العربية إلى مدارس قد سبق ظهور المقدمة بخمس عشرة سنة .
والثابت ظهور رأيي في مدارس المعجمات على نطاق العالم العربي والاسلامي ومحافل الاستشراق والمعنيين بالعربية قد كان سنة 1375 م ( 1956 م ) في " مقدمة الصحاح " فكان رأيي في مدارس المعجمات وقسمها أول رأي في هذا السبيل .
ويعلم الدكتور بكري أنه لا يقال " درج " إلا فيما عرف واشتهر ، وما كان هذا التقسيم معروفا قبل مقدمة الصحاح التي طبعت مستقلة في كتاب بعنوان " الصحاح ومدارس المعجمات العربية " الذي طبع طبعتين : إحداهما بالقاهرة ، والأخرى ببيروت .
وأما قول الدكتور بكري : " وجاء الباحثون السعوديون فأقروا شيئا من هذه التقسيمات وأنكروا شيئا آخر " فالذي أعرفه نقيض قوله ، فما ثم باحثون سعوديون أقروا شيئا من هذه التقسيمات وأنكروا شيئا آخر .
وإذا أراد الدكتور بالباحثين السعوديين حمد الجاسر وكاتب هذه السطور فليس للجاسر رأي في مدارس المعجمات ، وإنكاره على الجوهري ابتكار منهج الصحاح لا يغير من هذه المدارس شيئا ، فهن كما هن حسب التقسيم الذي رأيته .
وأما قوله : " فلقد أثبت الشيخ حمد الجاسر في عدد من الأبحاث العميقة التي نشرها في مجلته " العرب " في أعداد سنتها الأولى أن أبا بشر اليمان بن أبي اليمان البندنيجي المتوفى سنة 384 ه‌ ( 897 م ) سبق الجوهري في منهج التقفية بمائة سنة ، لان الجوهري توفي سنة 393 ه‌ ( 1002 م ) وأتى بالأدلة المادية ، والصور الفوتوغرافية لمخطوط البندنيجي



[1] توفي الامام الأنصاري بمستشفى الحرس الوطني بقرية أم السلم بطريق جدة - مكة ، وكانت وفاته يوم الأربعاء 23 جمادى الآخرة 1403 ه‌ ( 16 أبريل 1983 م ) ودفن بمكة المكرمة بالمعلى .

مقدمة الكتاب 19

نام کتاب : الصحاح نویسنده : الجوهري    جلد : 0  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست