نام کتاب : الصحاح نویسنده : الجوهري جلد : 0 صفحه : 15
وادعائهما إياها ، ولا يسعهما الادعاء بعدم الاطلاع على جهودنا ، ولو ادعيا ذلك لكانا من المفترين ، ولأضافا إلى إثم السطو إثم المكابرة والافتراء ، لان ما ادعياه في " المقدمة " المنسوبة إليهما لم يجئ قط عن أحد غيرنا . ولم أطلع على عمل المرعشليين إلا في السنة الماضية ( 1978 م ) وكنت ببيروت ، فاتصلت بالشيخ عبد الله العلايلي ، وأخذت عليه إغفاله الإشارة إلى " الصحاح " الذي حققناه ، وعدم نقده مقدمة المصنف المرعشلي الذي ذكره مفردا . وأجابني الشيخ العلايلي : أنه لم يقرأ مقدمة المصنف ، وأنه طلب إليه كتابة المقدمة فكتبها دون أن يطلع على عمل المرعشلي . وعجبت من جوابه أكثر من سطو المرعشلي على بحثنا وآرائنا ، فقد كان فرضا على عالم بحاثة كالشيخ العلايلي أن يكون غير ما وقفني هو نفسه عليه . وعلى أي حال يصدر " الصحاح " الأصيل من قبل " دار العلم للملايين " تلبية لرغبات أهل العلم وطلابه الذين رجوا أن يعاد طبعه ، فقد خلت السوق في العالم العربي والاسلامي منه ، وكنت في حاجة إلى بضع نسخ منه فلم أستطع الحصول إلا على نسخة واحدة دفعت فيها ألف ريال سعودي ، ورجع إلي راغب في نسخة فذكرت له قصة النسخة التي انتهيت إليها ، فذكر لي في أدب أنه يود الحصول على نسخة ولو بأكثر من الثمن الذي دفعت . وتلقيت من بلدان العالم العربي والاسلامي رسائل يطلب إلي أصحابها نسخا من " صحاح " الجوهري ، فاعتذرت لهم . ولما رأيت الحاجة ملحة إلى إعادة طبع الصحاح من كثرة الطلب عليه عزمت أن أطبعه على حسابي لدى " دار العلم للملايين " فإذا هي ترجو أن يكون لها شرف نشر بعض المعاجم ومنها " قاموس الحج والعمرة " الذي ألفته فكان أول مؤلف في موضوعه يؤلف في العربية والاسلام ، فوافقت وأذنت .
مقدمة الكتاب 15
نام کتاب : الصحاح نویسنده : الجوهري جلد : 0 صفحه : 15