ماتت اشترك في أكلها الرجال والنساء . والحامي : الفحل من الإبل كان إذا لقّح ولد ولده قيل : حمي ظهره ، فلا يركب ، ولا يجزّ له وبر ، ولا يمنع من مرعى ، وأيّ إبل ضرب فيها لم يمنع منها . ويجوز أن يكون البحران مأخوذا من قول العرب : قد بحر البعير يبحر بحرا ، إذا أولع بالماء ، فأصابه منه داء . ويقال : قد أبحرت الروضة تبحر إبحارا ، إذا كثر ارتفاع الماء فيها ، فأنبتت النبات . ويقال للروضة : البحرة . ويقال للدم الذي ليست فيه صفرة : دمّ باحريّ وبحرانيّ . والرّبذة : معناها في كلامهم : الصوفة من العهن ، تعلق على البعير . ونجد : معناها في كلامهم : الموضع المرتفع . والنجد أيضا : السبيل ، قال اللَّه عز وجل : * ( وهَدَيْناه النَّجْدَيْنِ ) * [1] ، فمعناه : عرّفناه سبيل الخير والشر . قال أبو سفيان بن الحارث : < شعر > صحا قلبي وخاف اليوم غولا * وكان ألدّ معتبسا جهولا وكنت أرى سبيل الرّشد صعبا * ونجد الغيّ مورده ذلولا [2] < / شعر > وقال أبو خيرة العدوي : النجاد : ما قابلك . ويقال رجل نجد ونجد : للشجاع . ويقال نجد في الحاجة لا غير ، إذا كان ماضيا . ويقال : قد أنجد الرجل ، إذا أتى نجدا ، وغار ، إذا أتى الغور ، قال الأعشى [3] : < شعر > نبيّ يرى ما لا ترون وذكره * لعمري غار في البلاد وأنجدا < / شعر > وكذا رواه الأصمعي ، ورواه الفراء : وذكره أغار لعمري . ويقال : قد أعرق الرجل ، إذا أتى العراق ، وقد أعمن ، إذا أتى عمان ، وقد أشأم ، إذا أتى الشام ، وقد بصّر وكوّف ، إذا أتى البصرة والكوفة ، وقد احتجز وانحجز ، إذا أتى الحجاز ، وقد أيمن ويامن ، إذا أتى اليمن . وأمّا حمص ، فإنها من قول العرب : قد حمص الجرح يحمص حموصا ، وانحمص
[1] سورة البلد آية 10 . [2] لم أقف عليهما . [3] ديوانه 103 وفيه : أغار لعمري .