ينحمص انحماصا ، إذا ذهب ورمه . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : محمد صلَّى اللَّه عليه وسلم نبيّ اللَّه < / فهرس الموضوعات > وقولهم : محمد صلَّى اللَّه عليه وسلم نبيّ اللَّه قال أبو بكر : النبي معناه في كلام العرب : الرفيع الشأن ، أخذ من النباوة ، والنباوة : ما ارتفع من الأرض ، والأصل فيه نبيو ، فلما اجتمعت الياء والواو والسابق ساكن ، أبدل من الواو ياء ، وأدغمت الياء الأولى فيها . ويجوز أن يكون النبي سمي نبيا ؛ لبيان أمره ووضوح خبره ، أخذ من النّبي وهو عندهم : الطريق ، قال القطامي : < شعر > لما وردن نبيّا واستتبّ بنا * مسحنفر كخطوط السّيح منسحل < / شعر > وقال الآخر : < شعر > فأصبح رتما دقاق الحصى * مكان النبيّ من الكاثب < / شعر > ويجوز أن يكون النبيّ سمي نبيا ؛ لأنه ينبىء عن اللَّه عز وجل ، أي : يخبر عنه ، أخذ من النبأ : وهو الخبر ، قال اللَّه عز وجل : * ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) * [1] ، ويكون الأصل فيه : نبيئا ، فترك همزه ، وأبدل من الهمزة ياء ، وأدغمت الياء الأولى فيها . وكان نافع يهمز النبي في جميع القرآن ، لأنه كان يأخذه من النبأ ، والاختيار ترك الهمز فيه ؛ لأنه مذهب قريش وأهل الحجاز ، وهو لغة النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم ، وقد جاء في الخبر : أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم قال له رجل : يا نبي اللَّه ، فقال : لست بنبيء اللَّه ، ولكني نبيّ اللَّه [2] ، فأنكر الهمز ؛ لأنه لم يكن من لغته . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : فلان من قريش < / فهرس الموضوعات > وقولهم : فلان من قريش قال أبو بكر : في قريش أربعة أقوال . قال محمد بن سلام : سميت قريش قريشا ؛ بدابّة في البحر ، عظيمة الشأن ، تبتلع جميع الدواب ، فشبّهت قريش بها . وقال غيره :