ثيابها على وسطها واتّزرت ، ويقال : هي حجزة السراويل ، والعامة تخطىء فتقول : حزّة السراويل . والأردنّ : أخذ من النعاس ، قال الراجز [1] : < شعر > وقد علتني نعسة أردنّ * وموهب مبز بها مصنّ < / شعر > وقنّسرين : أخذت من قول العرب : رجل قنسريّ ، إذا كان كبيرا ، وقال الراجز [2] : < شعر > أطربا وأنت قنسريّ * والدهر بالإنسان دوّاريّ < / شعر > وفي إعرابها وجهان : أحدهما : أن تجرى مجرى الجمع ، فيقال : أعجبتني قنّسرون إذ دخلتها ، ورأيت قنسرين فاستطبتها ، ومررت بقنسرين فلم أدخلها ، فتثبت الواو في الرفع ، والياء في النصب والخفض ، وتفتح النون ؛ لأنها نون الجميع . والوجه الآخر أن تجعلها بالياء في كل حال ، وترفع النون في الرفع ، وتفتحها في النصب والخفض ، ولا تدخلها تنوينا ، فتقول : أعجبتني قنسرين إذ دخلتها ، ودخلت قنسرين فاستطبتها ، ومررت بقنسرين فلم أدخلها . والبحران : فيه وجهان : يجوز أن يكون مأخوذا من قول العرب : قد بحرت الناقة بحرا ، إذا شققت أذنها ، والبحيرة : المشقوقة الأذن . قال اللَّه عز وجل : * ( ما جَعَلَ الله مِنْ بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وَصِيلَةٍ ولا حامٍ ) * [3] ، فالسائبة معناها : أن الرجل في الجاهلية كان يسيّب من ماله ما شاء ، يذهب به إلى سدنة الآلهة . ويقال : السائبة : الناقة كانت إذا ولدت عشرة أبطن ، كلهن إناث ، سيّبت فلم تركب ، ولم يجزّ لها وبر ، وبحرت أذن ابنتها ، أي : خرقت ، فالبحيرة هي ابنة السائبة ، وهي تجري مجرى أمها في التحريم . والوصيلة : الشاة كانت إذا ولدت ستة أبطن ، عناقين عناقين ، وولدت في السابع عناقا وجديا قيل : وصلت أخاها ، فيحلَّون لبنها للرجال ويحرّمونه على النساء ، فإذا
[1] أباق الدييري في اللسان والتاج ( ردن ) . [2] العجاج ، ديوانه 310 . [3] سورة المائدة : آية 103 . وينظر في تفسيرها : زاد المسير 2 / 436 .