< شعر > بثوبك في الظَّلماء ثم دعوتني * لجئت إليها سادرا لا أهابها [1] < / شعر > واليمامة : فعالة من اليمم ، واليمم : طائر . ويجوز أن تكون اليمامة ، فعالة من يمّمت الشيء ، إذا تعمّدته ، يقال : أممت الشيء - مخفف - ويممته وتيممته إذا تعمّدته . قال اللَّه تعالى : * ( ولَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ ) * [2] ، وقال الشاعر : < شعر > إني كذاك إذا ما ساءني بلد * يمّمت صدر بعيري غيره بلدا [3] < / شعر > وقال الآخر : < شعر > وفي الأظعان آنسة لعوب * تيمّم أهلها بلدا فساروا [4] < / شعر > معناه : تعمد أهلها . ويجوز أن تكون اليمامة فعالة من الأمام ، تقول : زيد أمامك ، أي قدّامك ، فأبدلت الياء من الهمزة ، وأدخلت الهاء ، لأن العرب تقول : أمام وأمامة ، قال الشاعر : < شعر > فقل داعيا لبّيك واعرف أمامتي * وأحسن فراشي إن شتوت ومطعمي [5] < / شعر > ودمشق : فعلّ ، من قول العرب : ناقة دمشق اللحم ، إذا كانت خفيفة . والشام : فيه وجهان : يجوز أن يكون الشام مأخوذا من اليد الشؤمى ، وهي اليسرى ، قال الشاعر [6] : < شعر > وأنحى على شؤمى يديه فذادها * بأظمأ من فرع الذّؤابة أسحما < / شعر > ويجوز أن يكون فعلا من الشوم . والحجاز : فيه وجهان : يجوز أن يكون الحجاز مأخوذا من قول العرب : قد حجز الرجل بعيره يحجزه ، إذا شدّه شدّا يقيده به ، ويقال للحبل : حجاز . ويجوز أن يكون الحجاز سمي حجازا ، لأنه احتجز بالحبال ، يقال : قد احتجزت المرأة ، إذا شدّت
[1] للقيط بن زرارة كما سيأتي في ص 250 . [2] سورة المائدة : آية 2 . [3] لم أقف عليه . [4] لم أقف عليه . [5] بلا عزو في اللسان ( يمم ) . [6] الأعشى ، ديوانه 202 . وأنحي : اعتمد . والأطمأ : القرن الصلب . والأسحم : الأسود .