responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 476


وأنشد للطرماح [1] :
< شعر > مؤلَّلة تهوى جميعا كما هوى * من النّيق فهر البصرة المتطحطح < / شعر > وقال غير قطرب : البصرة : حجارة رخوة فيها بياض ، قال : وإذا لم تدخل الهاء فتحت الباء وكسرت ، فقيل : بصر وبصر ، الدليل على هذا : أنهم إذا نسبوا الرجل إلى البصرة فتحوا وكسروا ، فقالوا : رجل بصريّ وبصريّ .
والرّقّة : معناها في كلامهم : الموضع الذي نضب عنه الماء .
والأبلَّة : عندهم الجلَّة من التمر ، قال الشاعر [2] :
< شعر > فتأكل ما رضّ من تمرنا * وتأبى الأبلَّة لم ترضض < / شعر > والكوفة : سميت كوفة ؛ لاستدارتها ، أخذ من قول العرب : رأيت كوفونا وكوفونا بضم الكاف وفتحها ، للرملة المستديرة . ويقال : سميت الكوفة كوفة ؛ لاجتماع الناس بها ، من قولهم : قد تكوّف الرمل يتكوّف تكوّفا ، إذا ركب بعضه بعضا .
ويقال : الكوفة أخذت من الكوّفان ، يقال : هم في كوّفان ، أي : في بلاء وشر ، قال الشاعر :
< شعر > وما أضحى ولا أمسيت إلَّا * رأتني منكم في كوّفان [3] < / شعر > أي : في بلاء وشر . ويقال : سميت الكوفة كوفة ؛ لأنها قطعة من البلاد ، من قول العرب : قد أعطيت فلانا كيفة ، أي : قطعة . ويقال : كفت أكيف كيفا ، إذا قطعت ، فالكوفة فعلة من هذا ، والأصل فيها كيفة ، فلمّا سكَّنت الياء ، وانضم ما قبلها جعلت واوا . وقال قطرب : يقال : القوم في كوفان ، أي : محدقون في أمر جمعهم .
وهيت : سميت هيت ؛ لأنها في هوّة من الأرض ، والأصل فيها هوت على مثال فعل ، فصارت الواو ياء ؛ لانكسار ما قبلها ، أنشد أبو عبيدة :
< شعر > إنّك لو غطَّيت أرجاء هوّة * مغمّسة لا يستبان ترابها < / شعر >



[1] ديوانه 127 . وفيه : مولية . وتهوي : تسرع في الطيران . والنيق : رأس الجبل . والفهر : الحجر . والمتطحطح : المنحدر .
[2] أبو المثلم الهذلي ، شرح أشعار الهذليين 306 وفيه : من تمرها .
[3] بلا عزو في اللسان ( كوف ) .

476

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست