ويقال للمتشدّق في كلامه : المتفيهق ، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم : « إنّ أبغضكم إلىّ الثرثارون والمتفيهقون » [1] . فالثرثارون : المكثارون من الكلام ، والمتفيهقون : الذين تتسع أشداقهم بالكلام ، قال الأعشى [2] : < شعر > تروح على آل المحلَّق جفنة * كجابية الشيخ العراقيّ تفهق < / شعر > يريد : تطفح . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد غشّ فلان فلانا < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد غشّ فلان فلانا قال أبو بكر : معناه : قد عمل فيما يحبه شيئا قليلا ، وخلطه بما يسوءه ، أخذ من الغشش ، والغشش عند العرب : المشرب الكدر ، قال الراجز [3] : < شعر > قد كان في بئر بني نصر مخش * ومشرب يروى به غير غشش < / شعر > معناه : غير كدر . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : فلان من أهل مصر < / فهرس الموضوعات > وقولهم : فلان من أهل مصر قال أبو بكر : في مصر ثلاثة أقوال ، قال المفضل بن محمد : المصر معناه في كلامهم : الحدّ . وقال غير المفضل : أهل هجر يكتبون في كتبهم : اشترى فلان من فلان الدار بمصورها ، يريدون : بحدودها ، أنشدنا أبو العباس لعدي بن زيد [4] : < شعر > وجعل الشمس مصرا لا خفاء به * بين النهار وبين الليل قد فصلا < / شعر > أي : جعل الشمس حدا . ويقال المصر معناه في كلامهم : العلامة . وقال قطرب : المصر مأخوذ من قولهم : مصرت الناقة أمصرها مصرا ، إذا حلبتها وجعلت ضرعها بين إصبعي ، فخرج من اللبن شيء قليل ، قال : فسمي المصر مصرا ، لأن الناس يجيئون إليه ،
[1] غريب الحديث 1 / 106 . [2] ديوانه 150 وفيه : نفي الذم عن آل . [3] بلا عزو في الفاخر 210 . [4] ديوانه 159 .