< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : رجل شحّاث < / فهرس الموضوعات > وقولهم : رجل شحّاث قال أبو بكر : هذا مما يخطئ فيه العوام فيقولونه بالثاء ، والصواب : رجل شحّاذ بالذال ، وهو الملَّح في مسألته ، من قولهم : قد شحذ الرجل السيف ، إذا ألح عليه بالتحديد ، فالملح في المسألة مشبّه بهذا . ويقال : سيف مشحوذ وشفرة مشحوذة . قالت عائشة بنت عبد المدان [1] : < شعر > حدّثت بشرا وما صدّقت ما زعموا * من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا ألحى على ودجي ابني مرهفة * مشحوذة وكذاك الإثم يقترف < / شعر > ويقال : سائل ملَّح وملحف بمعنى . قال اللَّه عز وجل : * ( لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ) * [2] ، يريد : بإلحاح وملازمة . وقال أبو الأسود الدؤلي : « ليس للسائل الملحف مثل الردّ الجامس » [3] . يريد الجامد ، أي القوي المجتمع . والمحروم فيه خمسة أقوال : قال مجاهد : المحروم : الذي لا يسأل ولا يعطي . وقال الحسن : المحروم : الذي يراه الناس فيظنون أنه غني ، وليس هو كذلك . وقال الفراء : يقال الذي لا تستقيم له تجارة . قال الفراء : ويقال : المحروم : الذي لا ديوان له . وقال عمر بن عبد العزيز : المحروم : الكلب . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد طلَّح فلان على فلان < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد طلَّح فلان على فلان قال أبو بكر : معناه : قد ألح عليه في المسألة وغيرها حتى أتعبه ، فصيره بمنزلة الطَّلح والطَّليح من الإبل . والطَّلح من الإبل : الذي قد منّه السير . قال الأصمعي : الطلح أيضا : الرجل التّعب الكالّ ، وأنشد للحطيئة [4] في صفة إبل : < شعر > إذا نام طلح أشعث الرأس خلفها * هداه لها أنفاسها وزفيرها < / شعر >
[1] تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة . [2] سورة البقرة : آية 273 . [3] لم أقف على قولته . [4] ديوانه 368 .