لغتان ، معناهما واحد . وقال أبو عبيد [1] : القاسية مأخوذة من القسوة ، والقسيّة : التي ليست بخالصة الإيمان ، وقد خالطها زيغ وشك ، قال : وهو بمنزلة الدرهم القسيّ ، الذي قد خالطه غش من نحاس وغيره ، واحتج بقول عبد اللَّه بن مسعود : « ما يسرني أن لي دين الذي يأتي الكاهن بدرهم قسيّ » [2] ، واحتج بقول أبي زبيد [3] يصف وقع المساحي في الحجارة : < شعر > لها صواهل في صمّ السّلام كما * صاح القسيّات في أيدي الصّياريف < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : لا تبلَّم عليه < / فهرس الموضوعات > وقولهم : لا تبلَّم عليه قال أبو بكر : معناه : لا تجمع عليه أنواع المكروه وقبيح القول ، وهو تفعّل من الأبلمة ، وهي خوصة البقل ، فالمعنى : لا تجمع عليه المكروه ، كجمع الخوصة للبقل . ويقال : الأبلمة : خوصة المقل ، وفيها ثلاث لغات : أبلمة ، وإبلمة ، وأبلمة . وقال الأصمعي : معنى لا تبلَّم : لا تقبّح فعله وتفسده ، قال : وهو مأخوذ من قولهم : قد أبلمت الناقة ، إذا ورم حياؤها . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد صبغوني في عينك < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد صبغوني في عينك قال أبو بكر : فيه وجهان : أحدهما أن يكون معنى صبغوني في عينك ، غيّروني عندك ، وأخبروا أني قد تغيّرت عما كنت عليه . والصّبغ معناه في كلام العرب : التغيير ، من ذلك قولهم : صبغت الثوب أصبغه صبغا ، معناه : غيّرته وأزلته عن حالته الأولى إلى حال سواد ، أو حمرة ، أو صفرة . ومن ذلك قول اللَّه عز وجل : * ( صِبْغَةَ الله ) * [4] ، الصبغة : الختانة ، ومعناها : الانتقال من حال إلى حال . قال الفراء : معنى هذا
[1] غريب الحديث 4 / 69 . [2] غريب الحديث 4 / 68 ، النهاية 4 / 63 . [3] شعره : 119 . [4] سورة البقرة : آية 138 .