responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 167


ابن الأعرابي :
< شعر > ألم تعلمي أنّا نبشّ إذا دنت * بأهلك منّا نيّة وحمول كما بشّ بالإبصار أعمى أصابه * من اللَّه جلَّى نعمة وفضول < / شعر > فمعناه : نسرّ ونفرح . ويقال : تبشبش فلان بفلان ، إذا سرّ به وانبسط إليه .
ومن ذلك الحديث الذي يروى عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لا يوطن المساجد للصلاة والذّكر رجل ، إلا تبشبش اللَّه به من حين يخرج من منزله ، كما يتبشبش أهل البيت بغائبهم إذا قدم عليهم » [1] . والأصل في تبشبش : تبشّش ، فاستثقلوا الجمع بين ثلاث شينات ، فأبدلوا من الثانية باء ، وهو مأخوذ من البشاشة ، وهي : الانبساط والسرور .
قال الشاعر :
< شعر > قد أسمع القول الذي كاد كلَّما * تذكرنيه النفس قلبي يصدّع فأبدي لمن أبداه مني بشاشة * كأني مسرور بما منه أسمع وما ذاك عن عجب به غير أنني * أرى أن ترك الشرّ للشرّ أقطع [2] < / شعر > هو بمنزلة قولهم : قد تململ الرجل على فراشه ، معناه : قد تملَّل ، من الملَّة ، أي :
كأنه على ملَّة ، والملَّة : موضع الخبز من الرماد والنار . وكذلك قولهم : قد حثحثت الرجل ، الأصل فيه : حثّثته ، فاستثقلوا الجمع بين ثلاث ثاءات ، فأبدلوا من الثانية حاء .
وكذلك قوهم : قد كفكفت فلانا عن كذا وكذا ، الأصل فيه قد كفّفت . قال الشاعر [3] :
< شعر > ألم ترني سكَّنت إلى لإلكم * وكفكفت عنكم أكلبي وهي عقّر < / شعر > ويقال : بثبثت الرجل ، إذا كشفته ، وكذلك : بثبثت الشيء المغطى ، من ذلك الحديث الذي يروى عن عبد اللَّه بن مسعود : ( أنه ذكر بني إسرائيل وتغييرهم وتحريفهم ، وذكر عالما كان فيهم عرضوا عليه كتابا اختلقوه على اللَّه فأخذ ورقة فيها كتاب اللَّه ، فعلَّقها في عنقه ، ولبس عليها ثيابا ، فلما قالوا له : تؤمن بهذا



[1] الفائق 1 / 109 .
[2] الأبيات بلا عزو في بهجة المجلس 604 .
[3] أبو زبيد الطائي ، شعره : 67 .

167

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست