< شعر > الحرب لا يبقى لجا * حمها التخيّل والمراح إلا الفتى الصّبار في النج * دات والفرس الوقاح [1] < / شعر > وقال قوم : الجحام : الذي يتحرق حرصا وبخلا ، أخذ من الجحيم : وهي النار المستحكمة المتلظَّية ، قال الشاعر [2] : < شعر > جحيما تلظَّى لا تفتّر ساعة * ولا الحرّ منها غابر الدهر يبرد < / شعر > وقال الفراء : الجحيم : الجمر الذي بعضه على بعض . وقال أبو جعفر أحمد بن عبيد : إنما قيل للجحيم جحيما ، لأنها أكثر وقودها ، أخذ من قول العرب : قد جحمت النار إذا أكثرت وقودها . وقولهم : رجل مبتهل قال أبو بكر : فيه قولان : قال قوم : المبتهل : المسبّح الذاكر للَّه ، واحتجوا بقول نابغة بني شيبان [3] : < شعر > أقطع الليل آهة وانتحابا * وابتهالا للَّه أيّ ابتهال < / شعر > وقال قوم : المبتهل : الداعي ، والابتهال : الدعاء ، واحتجوا بقول اللَّه عز وجل : * ( ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله عَلَى الْكاذِبِينَ ) * [4] ، معناه : ثم نلتعن ويدعو بعضها على بعض . قال لبيد [5] : < شعر > في قروم سادة من قومه * نظر الدهر إليهم فابتهل < / شعر > أراد : فدعا عليهم . وأنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي : < شعر > لا يتأرّون في المضيق وإن * نادى مناد كي ينزلوا [6] نزلوا < / شعر >
[1] سبق تخريجهما . [2] المذكر والمؤنث لابن الأنباري 277 ، بلا عزو . [3] ديوانه ، ص 69 . [4] سورة آل عمران : آية 61 . [5] ديوانه ، ص 197 . [6] تأرى في المكان : أقام فيه .