* ( حَسْبُنَا الله ونِعْمَ الْوَكِيلُ ) * [1] . قال أبو بكر : فمعنى قولهم : حسبنا اللَّه : كافينا اللَّه ، من ذلك قوله تبارك وتعالى : * ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ الله ومَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) * ، [2] ومن ذلك قول الشاعر : < شعر > إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا * فحسبك والضحاك سيف مهند [3] < / شعر > معناه : يكفيك ويكفي الضحاك . ومعنى الآية : يا أيها النبي كافيك اللَّه ومن اتبعك من المؤمنين . ومن ذلك قول امرئ القيس [4] : < شعر > فتملأ بيتنا أقطا وسمنا * وحسبك من غنى شبع وريّ < / شعر > أي يكفيك الشبع والري . ومنه قول اللَّه عز وجل : * ( جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً ) * [5] معناه : عطاء كافيا ، يقال أحسبني الطعام يحسبني إحسابا إذا كفاني ، قال الشاعر [6] : < شعر > وإذ لا ترى في الناس حسنا يفوقها * وفيهن حسن لو تأمّلت محسب < / شعر > معناه : وفيهن حسن كاف . وقال الآخر : [7] < شعر > ونقفي وليد الحي إن كان جائعا * ونحسبه إن كان ليس بجائع < / شعر > معناه : ونعطيه ما يكفيه . وقالت الخنساء : [8] < شعر > كبّون العشار لمن أتاهم * إذا لم تحسب المائة الوليدا < / شعر > ومن ذلك قول الرجل للرجل : حسيبك اللَّه قال أبو بكر : فيه أربعة أقوال ، قال قوم : الحسيب العالم ، ومعنى هذا الكلام
[1] سورة آل عمران : آية 173 . [2] سورة الأنفال : آية 64 . [3] لم أعثر على قائله . [4] ديوان امرئ القيس : ص 137 . [5] سورة النبأ : آية 36 . [6] لم أعثر على قائله . [7] البيت في أمالي القالي ، وهو غير منسوب 2 / 262 . [8] ديوان الخنساء : ص 16 .