الرؤوف أربع لغات ؛ الرؤوف : بإثبات الهمز مع إثبات واو بعد الهمز . والرّؤف : بضم الهمزة من غير إثبات واو ، وقد قرئ بالوجهين في كتاب اللَّه عز وجل . قال كعب ابن مالك [1] : < شعر > نطيع نبيّنا ونطيع ربّا * هو الرحمن كان بنا رؤوفا < / شعر > وقال جرير [2] في اللغة الثانية : < شعر > ترى للمسلمين عليك حقا * كفعل الوالد الرؤف الرحيم < / شعر > الثالثة : اللَّه رأف بعباده ، بتسكين الهمزة ، قال الشاعر : < شعر > فآمنوا بنبيّ لا أبا لكم * ذي خاتم صاغه الرحمن مختوم رأف رحيم بأهل البرّ يرحمهم * مقرّب عند ذي الكرسي مرحوم [3] < / شعر > وقال الكسائي والفراء : اللَّه رئف بعباده ، بكسر الهمزة . وقولهم في أسمائه تعالى : المقسط قال أبو بكر : المقسط في كلامهم : العادل ، يقال : أقسط الرجل يقسط ، فهو مقسط ، إذا عدل ، قال اللَّه عز وجل : * ( إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) * [4] ، أي : العادلين . قال الشاعر [5] : < شعر > ملك مقسط وأكمل من يم * شي ومن دون ما لديه الثناء < / شعر > ويقال : قسط الرجل فهو قاسط ، إذا جار ، قال اللَّه عز وجل : * ( وأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً ) * [6] ، أي : الجائرون . قال الشاعر [7] : < شعر > أليسوا بالألى قسطوا جميعا * على النعمان وابتدروا السّطاعا < / شعر >
[1] ديوانه ، ص 236 . [2] ديوانه ، ص 219 . [3] لسان العرب مادة : ( رأف ) . [4] سورة الحجرات : آية 9 . [5] البيت للحارث بن حلزة ، ديوانه ، ص 12 . [6] سورة الجن : آية 15 . [7] البيت للقطامي ، ديوانه ، ص 36 .