وقال الأعشي [1] في التذكير : < شعر > إذ تقوم يضوع المسك آونة * والعنبر الورد من أردانها شمل < / شعر > وقال الآخر [2] : < شعر > فإنا قد خلقنا مذ خلقنا * لنا الحبرات والمسك الفتيت < / شعر > وأنشدنا أبو العباس : < شعر > وألين من مس الرّحى بات يلتقي * بمارنه الجاديّ والعنبر الورد [3] < / شعر > الجادي : الزعفران . وقال الآخر : < شعر > تنفح بالمسك ذفاريّهم * وعنبر يقطبه قاطب [4] < / شعر > وقال الآخر ، وهو عدي بن زيد [5] : < شعر > أطيب الطيب طيب أم حنين * فأر مسك بعنبر مفتوق علَّلته بزنبق وببان * فهو أحوى على اليدين شريق < / شعر > وقولهم : رأيت ضلع فلان على فلان قال أبو بكر : معناه : رأيت ميله عليه ، يقال : ضلع الرجل يضلع ضلعا ، إذا مال وأذنب ، فهو ضلع وضالع ، قال النابغة [6] : < شعر > وخبرت خير الناس أنّك لمتني * وتلك التي تستك منها المسامع مقالة أن قد قلت سوف أناله * وذلك من تلقاء مثلك رائع أتوعد عبدا لم يخنك أمانة * وتترك عبدا آمنا وهو ضالع < / شعر >
[1] ديوانه 55 وفيه : أصورة والزنبق . [2] الزبير بن عبد المطلب في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 129 والمخصص 17 / 25 . والحبرات جمع حبرة ، وهو : ثوب يماني من قطن أو كتان مخطط . [3] ليزيد بن الطثرية ، شعره : 66 . وفي الأصل : من حس الرخامات . والصواب ما أثبتنا . والرحى : رحى الظفر . والجادي : نسبة إلى جادية ، وهي قرية بالشام يكثر بها الزعفران . [4] بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 130 . [5] ديوانه 76 - 77 وفيه : أم علي مسك فأر . وخلطته بآخر . وفي ك : أم حكيم . ( وهو عدي ابن زيد ) ساقط من ك . ونسبه ابن الأنباري إلى أسماء بن خارجة في المذكر والمؤنث 129 . [6] ديوانه 47 - 48 .