وحكى بعض اللغويين : رجل ظالع ، بالظاء ، إذا كان مائلا مذنبا ، وقال : هو مشبّه بالظالع من الإبل ، وهو الذي يتوقّى إذا مشى . والظَّلع للبعير بمنزلة الغمز للدواب . ويقال : رمح ضلع إذا كان مائلا ، وقد ضلع يضلع إذا كان الميل خلقة فيه . فإذا لم يكن خلقة فهو ضالع ، كما يقال : عرج الرجل يعرج إذا كان خلقته العرج . وعرج يعرج إذا غمز من شيء أصابه . ( ويحكى عن عبد اللَّه بن الزبير أنه نازع مروان بن الحكم بين يدي معاوية ، فرأى ابن الزبير ضلع معاوية مع مروان فقال له : يا معاوية أطع اللَّه نطعك فإنه لا طاعة لك علينا إلا إذا أطعت اللَّه ولا تطرق إطراق الأفعوان في أصول السّخبر ) . السخبر : ضرب من الشجر سبيل الأفاعي أن تكون في أصوله . والأفعوان ذكر الأفاعي ، وهو بمنزلة العقربان ذكر العقارب ، والضبعان والعشان : والعيلان ذكر الضباع ، والثعلبان ذكر الثعالب ، قال الشاعر [1] : < شعر > أرب يبول الثعلبان برأسه * لقد ذلّ من بالت عليه الثعالب < / شعر > والظليم والنقنق والهقل والخفيدد ذكر النعام ، والعلجوم ذكر الضفادع ، والغليم ذكر السلاحف ، والخزز ذكر الأرانب ، واليعقوب ذكر القبج ، والفياد والصّدى : ذكر البوم ، والحرباء : ذكر أم حبين ، والشهيم : ذكر القنافذ ، والعضرفوط ذكر العظاء ، والعنظب والعنظباء : ذكر الجراد ، والعنظب والحنظب والخنفس ذكر الخنافس ، واليعسوب ذكر النحل وجمعه : يعاسيب ، والخدرنق ذكر العناكب ، قال الشاعر [2] : < شعر > ومنهل طام عليه الغلفق * ينير أو يسدي به الخدرنق < / شعر > وأخبرنا أبو العباس : قال : أول ما قال عبد الرحمن بن حسان [3] من الشعر هذا البيت ، قاله للكميت وقد عزم على ضربه لاحتباسه عليه : < شعر > اللَّه يعلم أني كنت مشتغلا * في دار حمران أصطاد اليعاسيبا < / شعر >
[1] راشد بن عبد ربه أو العباس بن مرداس أو أبو ذر الغفاري . ( ينظر ديوان العباس بن مرداس 151 ) . [2] الزفيان السعدي ، ديوانه 100 . وينظر في أسماء الذكور كتاب المخصص ج - 7 ، ج - 8 في مواضع متفرقة . [3] شعره : 17 وفيه : دار حسان .