responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 649


< شعر > معوّدة ألَّا تزال مناخة * لشلو سمين أو لأرغفة ملس كأنّ دم الغزلان لون ذبيحها * إذا ما أثاروها إلينا من الرّمس < / شعر > يعني جرّة نبذ فيها نبيذا ودفنها عند وسادة وشبهها بالناقة وما يشرب بالمنحة .
وجاء في الحديث : « المنحة مردودة والدّين مقضيّ والعارية مؤدّاة والزعيم غارم » [1] .
فالمنحة هي التي تقدم ذكر تفسيرها ، والزعيم : الكفيل . وأنشدنا أبو العباس :
< شعر > غدا بعدما جفّ الندى عن نقاله * بذرآء تدري كيف مشي المنائح [2] < / شعر > الذرآء : ناقة في رأسها بياض . والنقال : النعل ، أراد : بعدما انبسطت الشمس .
وقوله : تدري كيف مشي المنائح ، معناه : قد منحت مرة بعد مرة . والعرب تقول : منا من يجزّ ويجمّ ويفقر ويعمر ويرقب ويمنح ويتمّ ويعري ويحيل ويفحل . فيجز معناه :
يعطي الجزة من الصوف بعد الجزّة . ويجم معناه : يعطي الجمم ، وهي : الديات ، واحدتها جمّة . ويفقر معناه : يعطي الرجل البعير يركبه من فقار ظهره . ويعمر معناه : يعطي الرجل البعير ينتفع به ما دام المعطى حيا . ويرقب معناه : يفعل به ذل ما دام المعطى حيا . ويمنح معناه : يعطي البعير والشاة من ينتفع بألبانها . ويتم : يعطي الناس تمام أكسيتهم وحبالهم .
ويعري : يجعل للرجل تمر نخلة من نخلة أو أكثر منها سنة أو سنتين . ويحيل : يعطي الناس الميرة قبل أن ترد إبلهم بها . ويفحل معناه : يعطي الرجل البعير يضرب في إبله ، يقال : قد أفحلتك فحلا ، إذا فعلت ذلك به .
وقولهم : قد حيل بين العير والنّزوان قال أبو بكر : النّزوان مصدر بمنزلة النّزو . يقال : نزا الحمار نزوا ونزوانا ، كما يقال : غلت القدر غليا وغليانا ، وغثت نفسه غثيا وغثيانا . وأول من قال هذا صخر بن عمرو أخو الخنساء ، ثم جعل كالمثل يضرب عند الشيء يحاوله الإنسان ويتمناه فلا يصل إليه . وأخبرنا أبو العباس قال : قال أبو عبيدة : حدثني أبو بلال بن سهم ابن أبيّ بن مرداس السلمي قال : غزا معاوية بن عمرو بن الحارث بن عمرو الشريدي ،



[1] النهاية 3 / 389 .
[2] لم أقف عليه .

649

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 649
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست