responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 647


حتى تفجّرت السماء بمائها واكتظَّ الوادي بثجيجه » [1] . فمعنى اكتظ : امتلأ ، والثّجيج :
الماء المثجوج أي المصبوب ، قال اللَّه تعالى : * ( وأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً ) * [2] أي : منصبّا .
وقولهم : فلان يكظم غيظه قال أبو بكر : معناه : يحبسه ولا يزيله بما يجد له روحا من قول أو فعل . وأصل الكظم في اللغة : حبس البعير ما في جوفه وإمساكه عن الاجترار . أنشدني أبي - رحمه اللَّه - قال : أنشدني الطوسي للراعي [3] :
< شعر > وأفضن بعد كظومهنّ بجّرة * من ذي الأباطح إذ رعين حقيلا < / شعر > أراد : دفعن بالجرة واجتررن بعد أن كن كظما لا يجتررن . وأنشد الطوسي أيضا :
< شعر > فهنّ كظوم ما يفضن بحرّة * لهن بمبيّض اللَّغام صريف [4] < / شعر > ومعنى الإفاضة الدفع بالكثرة . قال اللَّه عز وجل : * ( مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ ) * [5] .
وأنشدنا أبو العباس لأبي ذؤيب [6] يصف الحمار والأتن :
< شعر > وكأنهنّ ربابة وكأنّه * يسر يفيض على القداح ويصدع < / شعر > شبه الأتن بالقداح المجتمعة . وأصل الربابة : جلدة تجمع القداح ، واليسر : الداخل في الميسر وصاحب الميسر . والميسر : القمار . وقوله : يفيض على القداح ويصدع ، معناه :
يفيض بالقداح ، ومعنى ذلك : أن هذا الحمار يجمع الأتن ويفرقها . وأصل الصدع الإظهار ، قال اللَّه عز وجل : * ( فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ) * [7] ، وقال جرير [8] :



[1] الفائق 3 / 159 ، النهاية 3 / 177 .
[2] سورة النبأ : آية 14 .
[3] شعره : 132 وفيه : ذي الأبارق .
[4] للملقطي في اللسان ( كظم ) .
[5] سورة البقرة : آية 199 .
[6] ديوان الهذليين 1 / 6 .
[7] سورة الحجر : آية 94 .
[8] ديوانه 175 ، والجنف : الميل .

647

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 647
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست