بعضا ، قال عمرو بن كلثوم [1] : < شعر > كأنّ سيوفنا فينا وفيهم * مخاريق بأيدي لاعبينا < / شعر > وحدثنا أبو جعفر التمتام قال : حدثنا قبيصة قال : حدثنا سفيان عن عثمان بن الأسود [2] عن مجاهد [3] قال : البرق مصع ملك ، فالمصع معناه : التحريك والضرب ، فكأنه شبه زجر السحاب بالسوط ؛ بالتحريك والضرب ، قال القطامي [4] : < شعر > تراهم يصدقون من استركَّوا * ويجتنبون من صدق المصاعا < / شعر > وقولهم : أصابت القوم صاعقة قال أبو بكر : قال مقاتل بن سليمان وغيره : الصاعقة الموت . وقال آخرون : الصاعقة : كل عذاب مهلك . قال اللَّه عز وجل : * ( فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) * [5] . وفيها ثلاث لغات : صاعقة وصعقة وصاقعة ، ويقال : هي الصواعق والصواقع ، وقد صعق القوم وصقعوا ، قال الشاعر [6] : < شعر > أعدّ اللَّه للشعراء مني * صواقع يخضعون لها الرّقابا < / شعر > وأنشدنا إدريس بن عبد الكريم قال : أنشدنا سلمة بن عاصم : < شعر > ترى الشّيب في رأس الفرزدق قد علا * لهازم قرد زنّحته الصواقع [7] < / شعر > وأنشدنا إدريس أيضا قال : أنشدنا سلمة : < شعر > يحكون بالمصقولة القواطع * تشقّق البرق عن الصواقع [8] < / شعر > وقال بعض اللغويين : الصاعقة : العذاب ، والصعقة : الغشية ويقال ، في جمعها : صعقات .
[1] شرح القصائد السبع 397 ، شرح المعلقات السبع 249 . [2] عثمان بن الأسود بن موسى المكي ، ت 150 ه - . ( تهذيب التهذيب 7 / 107 ) . [3] تفسير الطبري 1 / 153 . [4] ديوانه 35 . وفيه يغمزون . [5] سورة البقرة : آية 55 . [6] جرير ، ديوانه 819 وفيه : صواعق . [7] لجرير ، ديوانه 923 . [8] بلا عزو في اللسان ( صقع ) .