< فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد أصابت القوم زلزلة < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد أصابت القوم زلزلة قال أبو بكر : الزلزلة معناها في كلام العرب : التخويف والتحذير ، من ذلك قول اللَّه عز وجل : * ( وزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ ) * [1] ، أراد : خوّفو وحذّروا . وقال عمران بن حطان [2] : < شعر > فقد أظلَّتك أيام لها حمس * فيها الزلازل والأهوال والوهل < / شعر > الحمس : الشدة ، والوهل : الفزع . ويقول بعضهم : الزلزلة مأخوذة من الزلل في الرأي ، فإذا قيل : قد زلزل القوم ، فمعناه : أنهم صرفوا عن الاستقامة وأوقع في قلوبهم الخوف والحذر . والأصل فيه : زلَّلوا ، فأبدلوا من اللام الثانية زايا كراهية للجمع بين اللامات ، كما قالوا : قد صرصر الباب إذا صوت ، وأصله : صرّر . ونظائر هذا كثيرة قد مضى بعضها أو أكثرها . والعرب تقول : قد أزلّ الرجل في رأيه حتى زلّ ، وأزيل عن موضعه حتى زال . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد أصابتهم الرّجفة < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد أصابتهم الرّجفة قال أبو بكر : الرّجفة معناها في كلام العرب : تحريك الأرض . يقال : قد رجف الشيء إذا تحرك ، قال الشاعر : < شعر > تحنّى العظام الراجفات من البلى * وليس لداء الرّكبتين طبيب [3] < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : ما في الثّقلين مثله < / فهرس الموضوعات > وقولهم : ما في الثّقلين مثله قال أبو بكر : الثقلان : الجن والإنس ، وإنما قيل لهما : ثقلان ، لأنهما كالثقل للأرض وعليها . والثّقل بمعنى الثّقل وجمعهما أثقال ، ومجراهما مجرى قول العرب : مثل ومثل وشبه وشبه ونجس ونجس وقتب وقتب ونكل شرّ ونكل شرّ . حدثنا علي بن
[1] سورة البقرة : آية 214 . [2] شعر الخوارج 150 . [3] بلا عزو في اللسان ( رجف ) .