سعد [1] عن أبيه قال : كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض شيخ في ناحية المسجد فقال : يا ابن أخي وسّع لهذا الشيخ بيني وبينك فإنه قد صحب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم في بعض ، أسفاره فوسعت له ، فجلس بيننا ، فقال حميد له : الحديث الذي تذكره في السحاب فقال : سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم يقول : « إن اللَّه عز وجل ينشيء السحاب فينطق أحسن المنطق ويضحك أحسن الضحك » [2] ، فذكر أن منطقه الرعد وضحكه البرق . فهذا شاهد لأقوال اللغويين . وحدثنا محمد بن يونس قال : حدثنا أبو نعيم [3] قال حدثنا بشير بن سلمان النهدي [4] عن أبي كثير [5] عن أبي الجلد [6] قال : البرق : الماء . وأخبرنا أحمد بن الحسين قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا ابن إدريس عن الحسن بن الفرات عن أبيه قال : كتب ابن عباس إلى ابي الجلد يسأله عن الرعد والبرق ، فكتب إليه أبو الجلد : الرعد : الريح ، والبرق : الماء . وحدثنا أبو جعفر التمتام قال : حدثنا قبيصة [7] قال : حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل [8] عن ابن أشوع [9] عن ربيعة بن أبيض [10] عن علي رضي اللَّه عنه - قال : البرق : مخاريق الملائكة . والمخاريق عند العرب : جمع مخراق ، وهو ثوب يلفه الصبيان ويضرب به بعضهم بعضا ، فشبه السوط الذي يضرب به الملائكة السحاب ؛ بالمخراق الذي يلعب به الصبيان ويضرب به بعضهم
[1] إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ، ت 185 ه - . ( تهذيب التهذيب 1 / 121 ) . [2] الفائق 2 / 333 والنهاية 3 / 75 مع خلاف في الرواية . [3] ضرار بن صرد الكوفي ، ت 229 ه - . ( تهذيب التهذيب 4 / 456 ) . [4] بشير بن سلمان الكندي ( لا النهدي ) . ( تهذيب التهذيب 1 / 465 ، خلاصة تذهيب الكمال 1 / 130 ) . وفي ك : سليمان . وكذا ورد في تقريب التهذيب 1 / 103 والخلاصة . [5] لم أقف على ترجمته . [6] هو جيلان بن أبي فروة البصري . ( التاريخ الكبير 1 / 2 / 250 ، الكنى والأسماء 1 / 139 . وصحّف إلى أبي الخلد في الطبري ) . [7] قبيصة بن عقبة الكوفي ، ت 215 ه - . ( الجرح والتعديل 3 / 1262 ، تهذيب التهذيب 8 / 347 ) . [8] سلمة بن كهيل الحضريم ، ت 123 ه - . ( تهذيب التهذيب 4 / 155 ) . [9] سعيد بن عمرو بن أشوع ، ت 120 ه - . ( تهذيب التهذيب 4 / 67 ) . [10] ( 10 ) لم أقف على ترجمة له .