responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 62


فيكون الأصل فيها : سؤرة بالهمز . فتركوا الهمزة ، وأبدلوا منها واوا لانضمام ما قبلها . قال الشاعر [1] :
< شعر > إزاء معاش ما يزال نطاقها * شديدا وفيها سؤرة وهي قاعد < / شعر > معناه : وفيها بقية من شباب .
وقولهم : قرأت آية من القرآن قال أبو بكر : فيها قولان ؛ قال أبو عبيدة : الآية : العلامة ، قال : فمعنى الآية : أنها علامة لانقطاع الكلام الذي قبلها والذي بعدها ، واحتج بقول الشاعر [2] :
< شعر > ألا أبلغ لديك بني تميم * بآية ما تحبون الطعاما < / شعر > معناه : بعلامة ما تحبون . وقال النابغة [3] :
< شعر > توهّمت آيات لها فعرفتها * لستّة أعوام وذا العام سابع < / شعر > وقال الأحوص [4] :
< شعر > أمن رسم آيات عفون ومنزل * قديم تعفّيه الأعاصير محول < / شعر > أراد : من رسم علامات . والقول الثاني : أن تكون سميت آية ، لأنها جماعة من القرآن ، وطائفة منه ، قال أبو عمرو : يقال : خرج القوم بآيتهم ، أي : خرجوا بجماعتهم ، قال الشاعر [5] :
< شعر > خرجنا من النّقبين لا حيّ مثلنا * بآيتنا نزجي اللقاح المطافلا < / شعر > معناه : خرجنا بجماعتنا . وفي الآية قول ثالث : وهو أن تكون سميت آية ؛ لأنها عجب ، وذلك أن قارئها يستدل إذا قرأها ، على مباينتها كلام المخلوقين ، ويعلم أن العالم يعجزون عن التكلم بمثلها ، فتكون الآية : العجب ، من قولهم : فلان آية من



[1] هو حميد بن ثور ، ديوانه ، ص 66 .
[2] هو يزيد بن عمرو بن الصعق ، الكتاب 1 / 460 .
[3] ديوانه ، ص 43 .
[4] لم اهتد إليه .
[5] هو برج بن مسهر الطائي ، القرطبي 1 / 66 .

62

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست