والباطل ، والمؤمن والكافر . قال الراجز [1] : < شعر > ما شاء ربي كانا * منزل الفرقانا مبيّنا تبيانا < / شعر > وقولهم : قد قرأت سورة من القرآن قال أبو بكر : فيها أربعة أقوال ، قال أبو عبيدة : سميت السورة سورة ، لأنه يرتفع بها من منزلة إلى منزلة ، مثل سورة البناء ، قال النابغة [2] : < شعر > ألم تر أنّ اللَّه أعطاك سورة * ترى كلّ ملك دونها يتذبذب < / شعر > أي : أعطاك منزلة شرف ارتفعت إليها عن منازل الملوك . والقول الثاني : أن تكون سميت سورة ؛ لشرفها وعظم شأنها ، فتكون مأخوذة من قول العرب : له سورة في المجد ، أي : شرف وارتفاع . قال النابغة [3] : < شعر > ولرهط حرّاب وقدّ سورة * في المجد ليس غرابها بمطار < / شعر > وقال الآخر [4] : < شعر > أبت سورة فيهم قديما ثباتها * من المجد تنميهم على من تفضّلا < / شعر > والقول الثالث : أن تكون سميت سورة ؛ لكبرها وتمامها على حيالها ، فتكون مأخوذة من قول العرب : عنده سور من الإبل ، أي : أقوام كرام ، واحدتها سورة . قال الشاعر [5] : < شعر > أرسلت فيها مقرما غير فقر * طبّا بأطهار المرابيع السّور < / شعر > والقول الرابع : أن تكون سميت سورة ؛ لأنها قطعة من القرآن على حدة وفضلة منه ، أخذت من قول العرب : أسأرت منه سؤرا ، أي : أبقيت منه بقية ، وأفضلت منه فضلة ، جاء في الحديث : « إذا أكلتم فاسأروا » [6] ، أي : أبقوا بقية وأفضلوا فضلة ،
[1] لم أهتد إليه . [2] ديوانه ، ص 78 . [3] ديوانه ، ص 99 . [4] لم أهتد إليه . [5] لم أهتد إليه . [6] النهاية 2 / 327 .