responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 539


فإذا ليم وعذل قال هذه المقالة . وقال الفرزدق بن غالب بن صعصعة بن ناجية ابن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة :
< شعر > أأسلمتني للموت أمّك هابل * وأنت دلنظى المنكبين بطين < / شعر > يقال : رجل دلنظى ودلنظى ، بالتنوين وبغير التنوين ، إذا كان غليظا ، ويقال : رجل دلَّاظ ، بهذا المعنى . ويقال : الدلنظى : الشديد المنكبين ، وهو يدلظ ، أي يدفع .
< شعر > خميص من الودّ المقرّب بيننا * من الشّنء رابي القصريين سمين فإن كنت قد سالمت دوني فلا تقم * بدار بها بيت الذليل يكون ولا تأمننّ الحرب إنّ اشتغارها * كضبّة إذ قال : الحديث شجون < / شعر > اشتغارها : هيجها ، وانتشارها ، ومفاجأتها ، وإمكانها ، يقال : شغر برجله ، إذا أمكن . يقول : تفاجئك ، كما فاجأ ضبّة بن أدّ الحارث بن كعب ، فقتله .
وقولهم : هذه الغنيمة الباردة قال أبو بكر : معناه : هذه الغنيمة التي وصل إليها بلا تعب ولا مقاساة عناء ، وذلك أن الغنيمة سبيلها أن لا يوصل إليها إلا بعد حرب ، واصطلاء بحرها ، وطول منازعة فيها ، فإذا وصلت الغنيمة بغير قتال ولا منازعة ، فهي باردة ، ولم يكابد فيها حرّ الحرب وتوقّدها . ثم استعملت العرب ذلك في كل شيء يصير إلى الإنسان فيكثر عنده ، ويشتد سروره به ، من غير عناء ولا شدة نصب .
ويقال : الباردة : الثابتة الحاصلة ، من قولهم : ما برد في يدي منه شيء ، أي : ما حصل . وقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة » [1] ، فشبه صلَّى اللَّه عليه وسلم الصوم في الشتاء بالغنيمة الباردة ، إذ كان صاحبه يحرز ثوابا ، بلا مكابدة مشقة ، ولا عناء . ويقال :
معنى الحديث : أن الصوم في الشتاء لا يتوقد معه الجوف ويتلهب ، كما يتوقد ويتلهب في الصيف لشدة العطش ، فشبهه صلَّى اللَّه عليه وسلم بالغنيمة الباردة ، لبرد الجوف فيه وسكونه ، وأن العطش لا يشتد على صاحبه . يقال في مثل من الأمثال : « ولّ حارّها من تولَّى قارّها » ، يضرب مثلا للرجل يكون في خير فلا ينيلك منه شيئا ، ثم ينتقل منه إلى شر . فيقول : ول



[1] غريب الحديث 2 / 184 .

539

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست