responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 538


من قال هذا وتمثل به : ضبّة بن أدّ . أخبرني أبي - رحمه اللَّه - قال : حدثنا أبو بكر العبدي محمد بن عبد اللَّه بن آدم ، وأحمد بن عبيد ، قالا : حدثنا ابن الأعرابي قال : قال المفضل بن محمد : إن ضبّة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ، كان له ابنان ، يقال لأحدهما سعد ، وللآخر سعيد ، ابنا ضبة . وأنّ إبل ضبّة نفرت تحت الليل ، فخرجا يطلبانها ، فلحقها سعد ، فجاء بها . وأما سعيد ، فذهب فلم يرجع . فكان ضبة بعد ذلك إذا رأى سوادا تحت الليل مقبلا يقول : أسعد أم سعيد ، فذهب قوله مثلا . قال أبو عبد اللَّه ابن الأعرابي :
يضرب عند الرجل تسأله عن حاله ، أو تراه أقبل من حاجة ، فتقول : أنجح أم خيبة ، أخير عندك أم شرّ . ثم أتى على ذلك ما شاء اللَّه أن يأتي . لا يرجع سعيد ، ولا يعلم له خبر . ثم إنّ ضبة بعد ذلك بينما هو يسير والحارث ابن كعب في الأشهر الحرم ، وهما يتحادثان ، إذ مرّا على سرحة بمكان ، فقال الحارث : أترى هذا المكان ، فإني لقيت فيه شابا من صفته كذا وكذا ، فقتلته - ووصف صفة سعيد - وأخذت بردا كان عليه ، من صفة البرد كذا وكذا - فقتلته - ووصف صفة البرد - وسيفا كان عليه ، فقال له ضبة : فما صفة السيف ؟ قال : ها هو ذا عليّ ، فقال : أرنيه ، فأراه إياه ، فعرفه ضبة .
وقال : إنّ الحديث لذو شجون ، ثم ضربه به فقتله ، فذهب قوله : ( إنّ الحديث لذو شجون ) مثلا ، فمعناه : إن الحديث لذو شعب وتفرق ، كشجون الوادي ، وهي طرقة ، واحدها شجن . قال أبو بكر : قال لي أبي ، وقال لي العبدي : ثم استعملوا الشجن في الحاجة والحب ، فصار القائل يقول بمكان كذا وكذا شجن . يريد : حبا وحاجة .
وأنشدني أبي - رحمه اللَّه قال : أنشدني العبدي :
< شعر > إنّي سأبدي لك فيما أبدي * لي شجنان شجن بنجد وشجن لي ببلاد السند [1] < / شعر > وقال أبو عبد اللَّه ابن الأعرابي : إنّ ( الحديث لذو شجون ) ، يضرب مثلا للرجل يكون في أمر ، ثم يرى أمرا ، فيشغله عنه . قال : فلام الناس ضبة ، وقالوا : قتلت رجلا في الشهر الحرام ! فقال : سبق السيف العذل ، فأرسلها مثلا ، يضرب عند الرجل يأتي أمرا قد كان ينكره ، ويلزم غيره ، إذا فعله مما لا يحلّ له فعله وإتيانه .



[1] الأبيات بلا عزو في تفسير الطبري 1 / 561 .

538

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست