حارها من تولى قارها ، أي : لينفرد بالمكروه ، كما انفرد بالمحبوب . فالحارّ هو : المكروه . والقارّ : هو البارد المحبوب . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : جاء فلان بآبدة < / فهرس الموضوعات > وقولهم : جاء فلان بآبدة قال أبو بكر : معناه : جاء بكلمة أو خصلة وحشة منكرة . واشتقاق هذا الحرف من الأوابد ، وهي الوحش ، وكذلك الأبّد يقال : قد أبّد الشاعر ، إذا أتى بالعويص في شعره ، وما لا يكاد يعرف معناه . وقال امرؤ القيس : < شعر > وقد اغتدي والطير في وكناتها * بمنجرد قيد الأوابد هيكل < / شعر > الوكن في الجبال بمنزلة الثمار في السهل ، وهي : الأوكار . والأوابد : الوحش ، والمنجرد : القصير الشعر قليله . والهيكل : العظيم ، وإنما سمي بيت النصارى هيكلا ؛ لعظمه . وقال الأعشى [1] : < شعر > وإذا أطاف لغامه بسديسه * فثنى وزاد لجاجة وتزيّدا شبّهته هقلا يباري هقلة * ربداء في خيط نقانق أبّدا إلا كخارجة المكلَّف نفسه * وابني قبيصة أن أغيب ويشهدا < / شعر > اللغام : الزبد ، والسديس : سنّ من أسنانه . والخيط : القطعة من النعام ، وفيه لغتان : خيط وخيط . والخيط من الخيوط - مفتوح الأول لا غير - والربداء : التي تضرب إلى السواد . والأبد : المتوحشة . والنقنق : ذكر النعام ، وكذلك الهقل . ويقال : هي أمثال مؤبّدة ، إذا كانت وحشيّة معتاصة على المستخرج لها ، والباحث عنها . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد أخذت سائره < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد أخذت سائره قال أبو بكر : معناه : قد أخذت بقيّته . واشتقاقه من السّؤر ، وهو البقية ، يقال : قد
[1] ديوانه 152 وفيه : وإذا يلوث ثنى . وكأنه هقل نقانق أربدا . ولا شاهد فيه على هذه الرواية .