responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 537


وأنشأ يقول :
< شعر > ما بال سهمي يوقد الحباحبا * قد كنت أرجو أن يكون صائبا وأمكن العير وأبدى جانبا * فصار رأيي فيه رأيا خائبا < / شعر > ثم مرّ به قطيع آخر فرمى عيرا منه بسهم ، فأصابه ، وصنع مثل صنيعه الأول ، فأنشأ يقول :
< شعر > أبعد خمس قد حفظت عدّها * أحمل قوسي وأريد ردّها أخزي الإله لينها وشدّها واللَّه لا تسلم مني بعدها ولا أرجّي ما حييت رفدها < / شعر > ثم أخذ القوس فضرب بها حجرا ، فكسرها ، ثم بات ، فلمّا أصبح نظر فإذا الحمر مطرّحة حوله مصرّعة ، وأسهمه بالدماء مضرّجة ، فأسف وندم على كسره القوس ، وقطع إبهامه ، وأنشأ يقول :
< شعر > ندمت ندامة لو أنّ نفسي * تطاوعني إذا لقطعت خمسي تبيّن لي سفاه الرأي مني * لعمر أبيك حين كسرت قوسي < / شعر > وضربت العرب بندامة الكسعي المثل . فأخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن خلف بن خليفة البصري قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أبو عبيدة قال : حدثني أبو شفقل راوية الفرزدق ، قال : أنشدني الفرزدق - لما بانت منه النوار امرأته - :
< شعر > ندمت ندامة الكسعي لمّا * غدت مني مطلَّقة نوار فما فارقتها شبعا ولكن * رأيت الدهر آخذ ما يعار فكنت كفاقئ عينيه عمدا * فأصبح ما يضيء له النهار وكانت جنّتي فخرجت منها * كآدم حين أخرجه الضّرار فلا يوفي بحبّ نوار عندي * ولا كلفي بها إلَّا انتحار ولو أنّي ملكت يدي وقلبي * لكان عليّ للقدر الخيار < / شعر > وقولهم : سبق السيف العذل قال أبو بكر : معناه : قد فرط من الفعل وسبق ما لا سبيل إلى الرجوع عنه . وأول

537

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست