< شعر > وبات شيخ العيال يصطلب < / شعر > وقال الآخر [1] : < شعر > جريمة ناهض في رأس نيق * ترى لعظام ما جمعت صليبا < / شعر > وقولهم : فلان حسيب قال أبو بكر : معناه : كريم ، يعدّ أفعالا ومآثر جميلة ، كأنه يحسبها وتحسب له . يقال : حسبت الحساب أحسبه حسبا وحسبانا . وقد يكون الحسبان جمعا للحساب ، قال اللَّه عز وجل : * ( الشَّمْسُ والْقَمَرُ بِحُسْبانٍ ) * [2] . أراد بالحسبان جمع الحساب . وقد يكون الحسبان جمع حسبانة ، قال اللَّه عز وجل : * ( ويُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً ) * [3] . قال أبو عبيدة : يقال : يرسل عليها مرامي من السماء ، والصعيد : تراب ظاهر الأرض . والزلق : الذي لا تثبت فيه الرّجل . قال الشاعر في الصعيد : < شعر > قتلى حنوطهم الصعيد وطيبهم * نجع الترائب والرؤوس تقطَّف < / شعر > أراد : حنوطهم التراب . وقال الآخر : < شعر > أتدري من نعيت وكيف فاهت * به شفتاك كان بك الصعيد [4] < / شعر > أراد : كان بك التراب . وقال اللَّه عز وجل : * ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ) * [5] ، فمعناه : تعمدوا صعيدا .
[1] أبو خراش الهذلي يذكر عقابا شبه فرسه بها ، ديوان الهذليين 2 / 133 وجريمة ناهض : كاسبة فرج . والنيق : أرفع موضع في الجبل . [2] سورة الرحمن : آية 5 . [3] سورة الكهف : آية 40 . [4] لم أقف عليه . [5] سورة النساء : آية 43 ، سورة المائدة : آية 6 .