< شعر > بتنا على الخسف لا رسل نقات به * حتى جعلنا حبال الرّحل فصلانا [1] < / شعر > الرّسل : اللَّبن . ونقات : من القوت . ومعنى قوله : حتى جعلنا حبال الرحل فصلانا : حتى شددنا النوق بالحبال لتدّر علينا فنتقوّت لبنها . والخسف في غير هذا : الهوان والذل ، قال عمرو بن كلثوم [2] : < شعر > إذا ما الملك سام الناس خسفا * أبينا أن نقرّ الخسف فينا < / شعر > وقال الآخر [3] : < شعر > ولا يقيم على خسف يقرّبه * إلَّا الأذلَّان عير الحيّ والوتد < / شعر > وقولهم : قد رقص فلان قال أبو بكر : معنى الرقص في اللغة : الارتفاع والانخفاض . يقال : قد أرقص القوم في سيرهم ، إذا كانوا يرتفعون وينخفضون . قرأ عبد اللَّه بن الزبير : ولأرقصوا خلالكم [4] ، بالراء والقاف والصاد . وقراءة العامة : * ( ولأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ ) * ، فمعنى أرقصوا : ارتفعوا وانخفضوا ، قال الراعي [5] : < شعر > وإذا ترقّصت المفازة غادرت * ربذا يبغّل خلفها تبغيلا < / شعر > فمعنى ترقصت : ارتفعت وانخفضت ، وإنما يرفعها ويخفضها السّراب . والربذ : الخفيف السريع . والتبغيل : ضرب من السير . وقراءة العامة : * ( ولأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ ) * معناه : ولأسرعوا ، يقال : أوضع الراكب يوضع إيضاعا فهو موضع . قال امرؤ القيس : < شعر > أرانا موضعين لوقت غيب * ونسحر بالطعام وبالشراب < / شعر > ويقال : وضعت راحلته تضع ، إذا أسرعت . وقال : هذا هو المختار عند العرب ،
[1] بلا عزو في الفاخر 274 ، واللسان ( خسف ) . [2] شرح القصائد السبع 425 ، شرح القصائد التسع 678 ، شرح القصائد العشر 365 . [3] المتلمس ، ديوانه 208 . وفيه : ولن يسام به عير الأهل . [4] سورة التوبة : آية 47 . [5] شعره : 128 .