responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 40


الكبر ، قال لبيد [1] :
< شعر > أليس ورائي إن تراخت منيتي * لزوم العصا تحنى عليها الأصابع أخبّر أخبار القرون التي مضت * أدبّ كأني كلَّما قمت راكع < / شعر > قال : وأنشدنا أبو العباس :
< شعر > وصل حبال البعيد إن وصل الح‌ * بل وأقص القريب إن قطعه ولا تعاد الفقير علَّك أن * تركع يوما والدهر قد رفعه [2] < / شعر > فمعناه : لعلك أن تنخفض وتنحني .
وقولهم : قد سجد الرجل قال أبو بكر : معناه : قد انحنى وتطامن ومال إلى الأرض ، من قول العرب : قد سجدت الدابة وأسجدت ، إذا خفضت رأسها لتركب ، قال الشاعر [3] :
< شعر > وكلتاهما خرّت وأسجد رأسها * كما سجدت نصرانة لم تحنّف < / شعر > ويقال : قد سجدت النخلة ، إذا مالت ، ونخلة ساجد ، ونخل سواجد ، ومن ذلك قول اللَّه جل وعز : * ( والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ ) * [4] ، قال الفراء [5] :
معناه : يستقبلان الشمس ويميلان معها ، حتى ينكسر الفيء ، ويكون السجود على جهة الخشوع والتواضع والتذلل للَّه ، كقوله عز وجل : * ( ألَمْ تَرَ أَنَّ الله يَسْجُدُ لَه مَنْ فِي السَّماواتِ ومَنْ فِي الأَرْضِ والشَّمْسُ والْقَمَرُ والنُّجُومُ والْجِبالُ والشَّجَرُ والدَّوَابُّ ) * [6] ، على جهة التواضع والتذلل لخالقها ، قال الشاعر [7] :



[1] ديوانه : ص 170 .
[2] هما للأضبط بن قريع ، الشعر والشعراء 383 .
[3] هو أبو الأخزر الحماني ، الكتاب 2 / 29 ، 104 ، والإنصاف 445 .
[4] سورة الرحمن : آية 6 .
[5] معاني القرآن 3 / 112 .
[6] سورة الحج : آية 18 .
[7] هو سويد بن أبي كاهل ، ديوانه : ص 34 .

40

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست