الذيب شاة من غنمه . ويقال : هي فريسة الأسد . وأصل الفرس : دق العنق ، ثم جعل كلّ قتل فرسا . والفرسى جمع ، واحده فريس ، وهو على مثال قتيل وقتلى . قال الشاعر : < شعر > ويترك ماله فرسى ويقرش * إلى ما كان من ظفر وناب [1] < / شعر > معنى يقرش : يجمع . ويقال : ذبح الرجل ففرس ، إذا بلغ النخاع ، وهو كالخيط الأبيض ، ثم دقه ولواه . جاء في الحديث : « كره الفرس في الذبيحة » [2] . ويقال : ذبح الرجل فنخع ، إذا بلغ النخاع . ومعنى قوله صلَّى اللَّه عليه وسلم : فتصبح الأرض كالزّلفة ، الزلفة : مصنعة الماء . وقال لبيد يذكر ساقية تسقي زرعا : < شعر > حتى تحيرت الدّبار كأنها * زلف وألقي قتبها المحزوم < / شعر > الدّبار : المشارات . والمعنى : تحيرت من كثرة الماء حين لم يجد الماء منفذا . وقوله : وألقي قتبها ، معناه : وألقي قتبها بعد فراغها . والقتب والقتب معناهما واحد ، وهما بمنزلة النّجس والنّجس . وأراد النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : أن المطر يكثر في الأرض ، حتى تصير الأرض ، كأنها مصنعة من مصانع الماء . وقولهم : قد شاط فلان بدم فلان قال أبو بكر : معناه : قد عرّضه للهلكة . يقال : قد شاط الرجل يشيط ، إذا هلك . ويقال : قد شاط دمه ، إذا جعل الفعل للدم ، فإذا كان للرجل قيل : قد شاط الرجل بدمه وقد أشاط دمه . قال الأعشى [3] : < شعر > قد نطعن العير في مكنون فائله * وقد يشيط على أرماحنا البطل < / شعر > معناه : قد يهلك .
[1] لم أقف عليه . [2] غريب الحديث 3 / 254 . وفيه : « في حديث عمر : أنه نهى عن الفرس في الذبيحة » . [3] ديوانه 47 . والفائل : عرق في الفخذ ، ومكنون الفائل : الدم .