responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 283


السراة ، وسراة كل شيء : ما ارتفع منه وعلا . قال أبو بكر : أخبرنا أبو العباس قال :
أنشد الأخفش ، يعني أبا الخطاب ، أبا عمرو بن العلاء بيت الأعشى [1] :
< شعر > قالت قتيلة ما له * قد جلَّلت شيبا شواته < / شعر > فقال له أبو عمرو : صحّفت ، كبرت الراء فظننتها واوا ، إنما هو : قد جللت شيبا سراته ، وسراة كل شيء أعلاه . قال أبو عبيدة : فمكثنا دهرا نظن أن أبا الخطاب أخطأ ، وأن أبا عمرو هو المصيب ، حتى قدم علينا أعرابي محرّم ، فسمعناه يقول : قد اقشعرت شواتي ، يريد : قد اقشعرت جلدة رأسي . قال : فعلمنا أن أبا عمرو وأبا الخطاب أصابا جميعا . وقال أبو عبيدة : الشوى عند العرب : الأطراف من الإنسان ، نحو اليدين والرجلين وما أشبه ذلك ، قال اللَّه عز وجل : * ( كَلَّا إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى ) * [2] . قال مجاهد : الشوى : لحم الساقين . وقال أبو عبيدة : الشوى :
الأطراف من الإنسان ، والشواة : جلد الرأس ، والشوى جمعها . قال الشاعر [3] :
< شعر > إذا هي قامت تقشعرّ شواتها * ويشرق بين الليت منها إلى الصّقل < / شعر > وقولهم : رجل نمّام قال أبو بكر : قال أبو العباس : النمام معناه في كلام العرب : الذي لا يمسك الأحاديث ولا يحفظها ، من قولهم : جلود نمّة ، إذا كانت لا تمسك الماء . ويقال : قد نم فلان ينمّ نما ، إذا ضيع الأحاديث ولم يحفظها . أنشد الفراء :
< شعر > بكت من حديث نمّه وأشاعه * ولصّقه واش من القوم راضع [4] < / شعر > ويقال للنمام : القتّات ، قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : « لا يدخل الجنة قتّات » [5] . ويقال : قتّ يقتّ قتّا ، إذا مشى بالنميمة . ويقال للنمام : القسّاس ، والقمّام ، والدّراج ، والهمّاز ،



[1] ديوانه 238 .
[2] سورة المعارج : الآيتان 15 ، 16 .
[3] أبو ذؤيب الهذلي ، ديوان الهذليين 1 / 35 . والليت : صفحة العنق . الصقل : الخاصرة .
[4] اللسان ( نمم ) بلا عزو .
[5] غريب الحديث 1 / 339 .

283

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست