ذلك قول اللَّه : * ( ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) * [1] ، معناه : أعلم معلم . * ( وأَذانٌ مِنَ الله ورَسُولِه ) * [2] معناه : وإعلام من اللَّه ورسوله . وفي الأذان لغتان ، يقال : سمعت أذان المؤذن ، وسمعت أذين المؤذن ، وسمعت الأذان والأذين . قال الشاعر [3] : < شعر > فلم نشعر بضوء الصبح حتى * سمعنا في مساجدنا الأذينا < / شعر > وقال الآخر [4] : < شعر > إلى أن راعني صوت الأذين * وليلة ناعم قد بتّ منها < / شعر > وقولهم : اللَّه أكبر اللَّه أكبر قال أبو بكر : سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول : اختلف أهل العربية في معنى : اللَّه أكبر ، فقال أهل اللغة : اللَّه أكبر ، معناه اللَّه كبير ، قالوا : وأكبر بمعنى : كبير ، واحتجوا بقول الفرزدق [5] : < شعر > إن الذي سمك السماء بنى لنا * بيتا دعائمه أعزّ وأطول < / شعر > أراد : دعائمه عزيزة طويلة ، واحتجوا بقول الآخر [6] : < شعر > تمنى رجال أن أموت وإن أمت * فتلك سبيل لست فيها بأوحد < / شعر > أراد : لست فيها بواحد ، واحتجوا بقول معن بن أوس [7] : < شعر > لعمري وما أدري وإني لأوجل * على أيّنا تعدو المنية أول < / شعر > أراد : وإني لوجل ، واحتجوا بقول الأحوص [8] :
[1] سورة يوسف : آية 70 . [2] سورة التوبة : آية 3 . [3] لم أهتد إليه . [4] لم أهتد إليه . [5] ديوانه : ص 2 / 155 . [6] البيت منسوب إلى طرفة في الطبري 30 / 227 ، ولم أجده في ديوانه . [7] البيت منسوب لطرفة في مجاز القرآن 2 / 301 والطبري 30 / 227 ولم أجده في ديوانه . [8] ديوانه : ص 152 .