responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 28


< شعر > يا بيت عاتكة الذي أتعزّل * حذر العدى وبه الفؤاد موكَّل إني لأمنحك الصدود وإنّني * قسما إليك مع الصدود لأميل < / شعر > أراد : لمائل ، واحتجوا بقول اللَّه جل وعز : * ( وهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه ) * [1] ، قالوا :
فمعناه : هو هين عليه . قال أبو بكر : قال أبو العباس : وقال النحويون ، يعني الكسائي والفراء وهشاما : اللَّه أكبر معناه : اللَّه أكبر من كل شيء ، فحذفت ( من ) ؛ لأن أفعل خبر ، كما تقول : أبوك أفضل ، وأخوك أعقل ، فمعناه أفضل وأعقل من غيره ، واحتجوا بقول الشاعر :
< شعر > إذا ما ستور البيت أرخين لم يكن * سراج لنا إلا ووجهك أنور [2] < / شعر > أراد : أنور من غيره . وقال معن بن أوس [3] :
< شعر > فما بلغت كفّ امرئ متناول * بها المجد إلا حيث ما نلت أطول ولا بلغ المهدون نحوك مدحة * ولو صدقوا إلا الذي فيك أفضل < / شعر > أراد : أفضل من قولهم . قال أبو بكر : وسمعت أبا العباس يقول ( من ) تحذف في مواضع الأخبار ، ولا تحذف في مواضع الأسماء ، من قال : أخوك أفضل ، لم يقل : من أفضل أخوك ، وإنما حذفت ( من ) في مواضع الأخبار ، لأن الخبر يدل على أشياء غير موجودة في اللفظ ، وذلك أنك إذا قلت : أخوك قام ، دل هذا على مصدر ، وزمان ، ومكان ، وشرط ، كقولك : أخوك قام قياما يوم الخميس في الدار لكي يحسن . والاسم لا يحذف منه شيء يدل عليه ، قال ابن عباس : معنى قوله : * ( وهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُه وهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه ) * [4] ، وهو أهون على المخلوق ، أي : الإعادة أهون على المخلوق من الابتداء ، وذلك أنّ الابتداء يكون فيه نطفة ثم علقة ثم مضغة ، والإعادة تكون بأن يقول له : كن فيكون . وقال آخرون : وهو أهون عليه معناه : والإعادة أهون عليه من الابتداء فيما تظنون يا كفرة ، واللَّه تبارك وتعالى ليس شيء عليه أهون



[1] سورة الروم : آية 27 .
[2] شرح القصائد السبع 467 ، بلا عزو .
[3] ديوانه : ص 10 .
[4] سورة الروم : آية 27 .

28

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست