أراد : إلى ما واجهه وقابله . وقال الآخر [1] : < شعر > أيا سدرتي لوذ جرى النخل فيكما * مع البان والرمّان حتى علاكما أيا سدرتي لوذ يرى اللَّه أنني * أحبكما والجزع مما يراكما أيا سدرتي لوذ إذا كنت نائيا * وأجنيتما من تطعمان جناكما < / شعر > فمعنى : يراكما : يواجهكما ويقابلكما . وقال الآخر [2] : < شعر > أيا ابرتي أعشاش لا زال مدجن * بجودكما والنخل مما يراكما رآني ربي حين تحضر منيتي * وفي عيشة الدنيا كما قد أراكما < / شعر > فمعنى يراكما : يقابلكما . وقال الآخر [3] : < شعر > أيا جبلي جثّى سقى اللَّه ما يرى * قلالكما من شاهق وسقاكما وليتكما لا تمحلان وليتني * وإن كنتما بالمحل حيث أراكما < / شعر > وقولهم : لفلان قدم في الخير قال أبو بكر : قال أبو عبيدة : معناه : له سابقة في الخير ، قال حسان بن ثابت [4] يخاطب النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : < شعر > لنا القدم الأولى إليك وخلفنا * لأولنا في ملَّة اللَّه تابع < / شعر > وقال بعضهم : القدم : العمل الصالح ، واحتج بقول الشاعر [5] : < شعر > صلّ لذي العرش واتخذ قدما * ينجيك يوم العثار والزّلل < / شعر > معناه : واتخذ عملا صالحا . وقال اللَّه عز وجل : * ( وبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) * [6] . ففي القدم أربعة أقوال : يقال : هو السابقة ، ويقال : هو
[1] لم أقف عليه . [2] لم أقف عليه . [3] لم أقف عليه . [4] ديوانه 241 . [5] الوضاح كما في القرطبي 8 / 307 . [6] سورة يونس : آية 2 .