العمل الصالح ، وقال مجاهد : القدم : الخير . ويروى عن الحسن أو قتادة أنه قال : القدم : محمد صلَّى اللَّه عليه وسلم يشفع لهم عند ربهم . والقدم في غير هذا : الشجاع ، قال أبو زيد : يقال رجل قدم ، إذا كان شجاعا . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : تركه جوف حمار < / فهرس الموضوعات > وقولهم : تركه جوف حمار قال أبو بكر : فيه قولان ؛ قال هشام بن محمد الكلبي : حمار : رجل من العمالقة كان له بنون وواد مخصب ، وكان حسن الطريقة ، فخرج بنوه في بعض أسفارهم ، فأصابتهم صاعقة فأحرقتهم ، فكفر باللَّه عز وجل ، وأخذ في عبادة الأصنام ، وقال : لا أعبد ربّا أحرق بنيّ أبدا . وهو الذي يضرب به المثل فيقال : أكفر من حمار ، فأرسل اللَّه عز وجل على واديه نارا ، فأحرقته ولم تدع فيه شيئا . وأهل اليمن يسمون الوادي الجوف ، فضرب هذا مثلا لكل شيء هلك وبعد فلم يوجد منه شيء ، ولم يبق منه بقية . وقال الشرقي بن القطامي : هو حمار بن مالك بن نصر من الأزد . وقال الأصمعي : تركه جوف حمار ، معناه : لا خير فيه ، ولا يوجد فيه شيء ينتفع به ، وذلك أن جوف الحمار لا ينتفع منه بشيء ، ولا يؤكل من بطنه شيء ، ومما يدل على صحة قول الأصمعي قول امرئ القيس [1] : < شعر > وخرق كجوف العير قفر قطعته * بأتلع سام ساهم الطرف حسّان < / شعر > < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : قد صار كأنّه حممة < / فهرس الموضوعات > وقولهم : قد صار كأنّه حممة قال أبو بكر : الحممة عند العرب : الفحمة ، وجمعها حمم ، من ذلك الحديث الذي يروى عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم أنه قال : « إن رجلا أوصى بنيه ، فقال : إذا مت فأحرقوني بالنار ، حتى إذا صرت حمما فاسحقوني ، ثم ذروني لعلي أضلّ اللَّه » . فمعناه : حتى إذا صرت فحما . ومن ذلك قول طرفة [2] : < شعر > أشجاك الرّبع أم قدمه * أم رماد دارس حممه < / شعر >