responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 23


* ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ) * [1] . قال أبو عبيد : ولا يجوز أن يأمرهم بالانكماش ، ويدعوهم إليه ، ثم يقول :
لا ينفعهم انكماش . قال أبو بكر : ولا أظن الذين رووا هذا بكسر الجيم ، ذهبوا إلى المعنى الذي ذكره أبو عبيد ، ولكنهم أرادوا : ولا ينفع ذا الانكماش والحرص على الدنيا انكماشه ؛ وحرصه عليها ، إنما ينفع العمل للآخرة . والجد بضم الجيم : البئر القديمة الجيدة الموضع من الكلأ . قال زهير [2] :
< شعر > أثافيّ سفعا في معرّس مرجل * ونؤيا كحوض الجدّ لم يتثلَّم < / شعر > وقال الآخر ، وهو طرفة [3] :
< شعر > لعمرك ما كانت حمولة معبد * على جدّها حربا لدينك من مضر < / شعر > ويقال : رجل جدّ ، بضم الجيم ، إذا كان له جد في الناس .
وقولهم : اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ومن الحور بعد الكور قال أبو بكر : وعثاء السفر : شدة النصب والمشقة ، وكذلك هو في المأثم . قال الكميت [4] يخاطب جذاما :
< شعر > فأين ابنها منكم ومنا وبعلها * خزيمة والأرحام وعثاء حوبها < / شعر > فمعناه : في قطيعة الرحم مأثم شديد ، فأصل الوعثاء : من الوعث ، وهو : الدهس والمشي يشتد فيه على صاحبه ، فصار مثلا لكل ما يشق على فاعله . وكآبة المنقلب :
أن يرجع الرجل من سفره إلى منزله بأمر يكتئب منه أو يرى عند قدومه ما يغمه ويحزنه . والحور بعد الكور فيه قولان : قال أكثر أهل اللغة : الحور بعد الكور يعني النقصان بعد الزيادة ، قال : وهو مأخوذ من كور العمامة وحورها ، وإذا قال الرجل :
اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور ، فمعناه : اللهم إنا نعوذ بك أن تتغير أمورنا ،



[1] سورة الكهف : آية 30 .
[2] ديوان زهير : ص 7 .
[3] ديوان طرفة : ص 160 .
[4] شعر الكميت : 1 / 166 .

23

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست