responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 22


التواق : ابنه ، ومن قال : جبّة خلق ، قال في التثنية : جبتان خلقان ، وجبات أخلاق في الجمع . قال أبو العباس : أنشدني أبو العالية :
< شعر > كفى حزنا أني تطاللت كي أرى * ذري قلَّتي دمخ فما ترياني كأنهما والآل يجري عليهما * من البعد عينا برقع خلقان < / شعر > فذكر : خلقان للعلة التي تقدمت . والجدّ بكسر الجيم ينقسم على قسمين :
يكون الجد : الانكماش ، قال أبو بكر : قال أبو العباس : أنشدني الزبير [1] بن أبي بكر :
< شعر > ولما رأينا البين قد جدّ جدّه * ولم يبق إلا أن تزول الركائب مررنا فسلَّمنا سلاما مخالسا * فردّت علينا أعين وحواجب [2] < / شعر > ويكون الجدّ : الحق كقولك : جدّ في الجدّ ودع الهزل ، قال الشاعر :
< شعر > هزلت وجدّ القول فاحتجبت * فبقيت بين الجدّ والهزل [3] < / شعر > ومن ذلك قولهم في القنوت : « ونخشى عذابك ، إنّ عذابك الجدّ بالكفار ملحق » . معناه : إن عذابك الحق . ومنه قولهم : هو عالم جدّا ، بكسر الجيم ، معناه : هو عالم حقّا حقّا ، والعامة تخطئ فتفتح الجيم ، وأنشد الفراء :
< شعر > وإنّ الذي بيني وبين بني أبي * وبين بني عمي لمختلف جدّا [4] < / شعر > والوجه الثالث : قول الناس : ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ ، بكسر الجيم ، قال أبو بكر : قال أبو عبيد : هو خطأ ، لأن الجد : الانكماش ، واللَّه عز وجل قد دعا الناس وأمرهم بالانكماش في طاعته فقال : * ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ) * [5] وقال : * ( يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحاً ) * [6] ، وقال :



[1] هو الزبير بن بكار ، عالم بالأنساب وأخبار العرب ، توفي سنة 256 ه .
[2] الحماسة البصرية 2 / 103 .
[3] البيت لا يعرف قائله .
[4] البيت للمقنع الكندي ، انظر شرح ديوان الحماسة ، 1179 .
[5] سورة المؤمنون : آية 1 ، 2 .
[6] سورة المؤمنون : آية 51 .

22

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست