< شعر > فلا زلن دبري ظلَّعا لم حملنها * إلى بلد ناء قليل الأصادق < / شعر > وقولهم : فلان عدوّ فلان قال أبو بكر : معناه فلان يعدو على فلان بالمكروه ويظلمه ، ويقال : عدا فلان على فلان ، يعدو عليه عدوا وعدوّا وعداء : إذا ظلمه ، قال اللَّه عز وجل : * ( فَيَسُبُّوا الله عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) * [1] ، وقرأ الحسن : عدوّا ، معناهما : ظلما . ويقال : محمد عدوك ، والمحمدان عدوك ، والمحمدون عدوك ، وقال اللَّه عز وجل : * ( وهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ) * [2] ، فوحّده في موضوع الجمع ، وقال نابغة بني شيبان [3] : < شعر > إذا أنا لم أنفع صديقي بوّده * فإنّ عدوّي لن يضرّهم بغضي < / شعر > فمعناه : فإن أعدائي ، فوحد في موضع الجمع . ويقال : فلانة عدّوة فلان ، فمن قال عدوة فلان ، قال : هو خبر للمؤنث ، فعلامة التأنيث لازمة له ، ومن قال : فلانة عدو فلان ، قال : ذكَّرت عدوا ، لأنه بمنزلة قول العرب : امرأة ظلوم وغضوب وصبور وقتول . ويقال في جمع العدو : عدي وعداة . قال أبو بكر : وحكى أبو العباس : قوم عدى بضم العين ، إلا أنه قال : الاختيار إذا كسرت العين : أن لا تأتي بهاء ، والاختيار إذا ضممت العين : أن تأتي بالهاء ، وأنشدنا : < شعر > معاذة وجه اللَّه أن أشمت العدى * بليلى وإن لم تجزني ما أدينها [4] < / شعر > وقال أنشدنا ابن شبيب : < شعر > وطاوعت أقواما عدي لي تظاهر * عليّ بقول الزّور حين أغيب [5] < / شعر > ويقال في جمع العدو : أعداء ، ويقال في جمع الأعداء : أعاد ، فالأعادي جمع الجمع ، قال المجنون [6] :