responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 160


صادق فلان فلانا مصادقة وصداقا ، على وزن قاتله مقاتلة وقتالا . ويقال : أصدقت المرأة إصداقا . وفي الصداق خمس لغات : يقال هو الصّداق بكسر الصاد ، وهو الصّداق بفتح الصاد . قال الفراء والأخفش : كسر الصاد أجود من فتحها . ويقال :
هو الصّدقة بفتح الصاد وضم الدال . والصّدقة بضم الصاد وتسكين الدال ، والدقة بضم الصاد والدال ، وهي أردأ اللغات وأقلَّها ، وقد رويت عن بعض القراء : * ( وآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ ) * [1] . ويروي عن قتادة : * ( وآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ ) * بفتح الصاد وتسكين الدال ، فإن صحّت هذه القراءة فواحدة الصدقات صدقة ، وهي لغة سادسة .
ويقال : محمد صديقي ، والمحمدان صديقى ، والمحمدون صديقي ، وهند صديقي ، والهندان صديقي ، والهندات صديقي . قال اللَّه عز وجل : * ( أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ ) * [2] ، أراد : أو أصدقائكم ، وقال الشاعر في التوحيد مع المذكر :
< شعر > وإني لأرعى قومها من حلالها * ولو أظهروا غشّا نصحت لهم جهدا ولو حاربوا قومي لكنت لقومها * صديقا ولم أحمل على قومها حقدا < / شعر > وأنشد الفراء في التذكير للمؤنث :
< شعر > فلو أنك في يوم الرخاء سألتني * فراقك لم أبخل وأنت صديق [3] < / شعر > وقالت امرأة من العرب ، مرت بأبي زيد النحوي وأصحابه ، وقد ضيقوا الطريق ، فلم يمكنها أن تجوز ، فقالت لأبي زيد :
< شعر > تنحّ للعجوز عن طريقها * إذ أقبلت جائية من سوقها دعها فما النحويّ من صديقها [4] < / شعر > معناه : من أصدقائها ، ويجوز أن تقول : القوم أصدقاؤك وصديقوك . وحكى أبو العباس : القوم أصادقك ، وأنشدنا [5] :
< شعر > فلمّا علوا شعبا تبيّنت أنّه * تقطَّع من أهل الحجاز علائقي < / شعر >



[1] سورة النساء : آية 4 .
[2] سورة النور : آية 61 .
[3] مغنى اللبيب 29 ، شرح ابن عقيل 1 / 384 بلا عزو .
[4] لرؤبة ، زيادات ديوانه 181 .
[5] البيتان أنشدهما أبو السائب المخزومي في معجم البلدان 3 / 302 .

160

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست